المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

عقد، الاربعاء، اجتماع بين وفد سكرتارية اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في اسرائيل، برئاسة المهندس شوقي خطيب، ورئيس الحكومة، أريئيل شارون، وكبار مساعديه، في مكتب الاخير في القدس. وقدم وفد اللجنة القطرية خلاله "ورقة مطالب شاملة، جماعية وتفصيلية"، على ما جاء في بيان لمكتب اللجنة القطرية تلقى "المشهد الاسرائيلي" نسخة منه.

وفي بداية الجلسة، استعرض الوفد المطالب الرئيسية للجنة القطرية، وفي محورها قضية الميزانيات العادية والتقليصات في "هبات الموازنة"، وميزانيات التطوير، وبناء الغرف الدراسية، والخرائط الهيكلية للمدن والقرى العربية في البلاد. وحذر الوفد من انهيار شامل للسلطات المحلية العربية، الى جانب انهيار اقتصادي- اجتماعي شامل، وحمّل الحكومة وسياستها المسؤولية الاساسية.
وبعد البحث والنقاش، والاعتراف الرسمي بوجود غبن وظلم بالميزانيات المخصصة للمجتمع العربي لا سيما في التقليصات الاخيرة التي اقتطعت من هذه الميزانيات، اتفق الجانبان على الخطوط العريضة التالية:

* تعهد مكتب رئيس الحكومة بـ"تعويض" المجتمع العربي عن التقليصات الاخيرة في الميزانيات العادية في إطار ميزانية الدولة لعام 2005 بشكل واضح ومحدد. والتوجه الى وزارة الداخلية لإلغاء "الهبات المشروطة" في ميزانية عام 2004، والتي أثقلت وتُثقل كاهل السلطات المحلية العربية.
* تعهد رئيس الحكومة بإنهاء تنفيذ ما يسمى "خطة تطوير الوسط العربي"، والتي أقرتها الحكومة، عبر تحويل الميزانيات المخصصة لها، والتي لم تُستثمر ولم تصرف في السنوات الاخيرة، وذلك في إطار ميزانية الدولة لعامي 2005 و 2006.
* وفيما يتعلق باحتياجات المدن والقرى العربية، وخاصة إقامة المناطق الصناعية، أصدر رئيس الحكومة تعليماته الى المسؤولين في مكتبه للإسراع في تنفيذ وتطوير مشاريع إقامة المناطق الصناعية. وفي هذا الصدد، اُتفق على التحرك الفوري والبدء بتفعيل وتطوير المناطق الصناعية في الناصرة وأم الفحم وعيلوط، وفي سياق البرامج والقرارات الحكومية السابقة.
* إقامة طاقم مهني لفحص معايير اعداد الخرائط الهيكلية للمدن والقرى العربية، والعمل للإسراع في إقرار هذه الخرائط، وبناء أحياء جديدة على "أراضي الدولة" في المدن والقرى العربية.
* بناء 500 غرفة دراسية في المجتمع العربي خلال السنتين القادمتين.

وفي نهاية الاجتماع، صرّح رئيس اللجنة القطرية، شوقي خطيب، بأنه "إذا ما جرى التعامل بشكل جدي وعملي، وفي الاطار الزمني المحدد، لتنفيذ هذه التعهدات، كتلخيص لجلسة العمل، فإن ذلك يعتبر تقدما إيجابيا ملموسا، لأن الامور تقاس بنتائجها".

لقاء مع رئيس الدولة


وكان سبق هذا الإجتماع لقاء بين وفد لجنة الرؤساء ورئيس دولة إسرائيل، موشيه كتساف، في ديوانه في القدس، حيث جاء هذا اللقاء بمبادرة رئيس الدولة كإمتداد للقاءات سابقة.
واستعرض خطيب خلال اللقاء واقع وأوضاع السلطات المحلية العربية،
وحذر من انهيار السلطات المحلية العربية، ومن انهيار اقتصادي- اجتماعي شامل في البلاد، نتيجة جنون السياسة الحكومية الرسمية على مختلف المستويات. وعبّر عن قلق الجماهير العربية من سياسة الحكومة وإسقاطاتها الاقتصادية – الاجتماعية، والتي تؤدي إلى تعميق التقاطب الاجتماعي والطبقي في الدولة.
وأكد خطيب أن "لجنة لبيد الوزارية قامت لتختزل وتلتف على توصيات لجنة أور كما توقعنا مسبقاً، وهذا ما دعانا الى مقاطعة اللجنة الوزارية".
واعتبر خطيب ان محاكمة الشيخ رائد صلاح واخوانه من قيادات "الحركة الاسلامية" ما هي إلا محاكمة سياسية غير طبيعية، وطالب باطلاق سراحهم فوراً.
ومن جهته، عبر رئيس الدولة موشيه كتساف عن تفهمه لمواقف ومطالب لجنة الرؤساء، وأكد موافقته على العديد من هذه المواقف، خصوصاً على المستوى الاقتصادي- الاجتماعي. وطلب كتساف أن يتم إعلامه بنتائج لقاء وفد سكرتارية اللجنة القطرية مع رئيس الحكومة، ووعد بالعمل ومحاولة التأثير على سياسة رئيس الحكومة، خاصة تجاه المواطنين العرب في اسرائيل، من خلال اللقاء الذي سيجري بينهما قريباً.

المصطلحات المستخدمة:

رئيس الحكومة, لجنة أور

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات