المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

زودت شركة عالمية كبرى لأنظمة وتقنيات الحاسوب موظفيها مؤخراً بلائحة توجيهات، تمهيداً لإيفادهم إلى إسرائيل، ترشدهم وتُحذرهم فيها من "طباع وأمزجة" الإسرائيليين السيئة.

وقالت مصادر صحافية إسرائيلية إن شركة "إِنتل" العالمية تقوم بتهيئة موظفيها الأمريكيين لما وصفته بـ "الصدمة الثقافية" المرتبطة باللقاء مع الإسرائيليين. وأضافت المصادر أن الشركة تقوم في نطاق دروس إرشاد تحت عنوان "العمل مع الإسرائيليين"، والتي تُقَّدم ضمن دورة لموظفي شركة "إِنتل" في الولايات المتحدة، بطرح لائحة نصائح تُرشد الموظفين إلى كيفية التعامل مع الإسرائيليين أثناء زيارتهم لإسرائيل وذلك في ضوء "الفوارق الثقافية" بين الدولتين.

وأوضحت أن من بين الإرشادات والنصائح التي تضمنتها القائمة:

§ تجنبوا إثارة نقاش حول مواضيع سياسية، أفضل مواضيع للنقاش مع الإسرائيليين هي السياحة أو الرياضة الشعبية كالسباحة وكرة القدم وكرة السلة. إذا أُثير خلال الحديث موضوع سياسي، عليكم الإكتفاء بالإصغاء لمحدثكم.

§ هيئوا أنفسكم لمواجهة مقاطعات وتشويشات دائمة من جانب محدثيكم الإسرائيليين أثناء طرح أي موضوع.

§ الإسرائيليون ميالون بصورة عامة لإثارة الجدل والنقاش بشكل إنفعالي وصاخب، وهذا جزء من ثقافة التعبير والكلام السائدة في إسرائيل، وعليكم الإنتباه لذلك.

§ يميل الإسرائيليون للإكثار من طرح الأسئلة ومناقشة المواضيع بشكل فوري دون الإنتظار لحين انتهاء المحاضرة.

§ لا ضير في الحديث عن حياتك الشخصية بصورة عامة، أو توجيه السؤال لمحدثك الإسرائيلي عن أفراد أسرته، فهذا سيقابل باستحسان من جانبه.

يُذكر أن شركة "إِنتل" تعمل في إسرائيل منذ ثلاثين عاماً وتوظف نحو 5400 مستخدم وفني يعملون في مراكز الإنتاج والتطوير التابعة لفروعها في إسرائيل. وقد بلغ حجم صادرات الشركة منذ بدء عملها في إسرائيل ما قيمته عشرة مليارات دولار أمريكي، علماً أن مجلس إدارة هذه الشركة العالمية، التي يوجد مقرها الرئيسي في الولايات المتحدة، يضم عدداً من المستثمرين ورجال الأعمال الإسرائيليين أبرزهم داري برلموتر، الذي يترأس شعبة الحواسيب المتنقلة في الشركة ويشغل فيها منصب نائب رئيس رفيع.

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات