44% يعتقدون أن رابين هو من "وقّع على معاهدة السلام مع مصر"
كشفت نتائج استطلاع أجري مؤخراً عن أن جهلاً لافتاً وكبيراً يعم قطاعاً واسعاً من الشبان الإسرائيليين تجاه وقائع وتواريخ أساسية في تاريخ الدولة العبرية والحركة الصهيونية ومشروعها الإستيطاني في فلسطين. وطبقاً لنتائج الإستطلاع، الذي أجراه معهد "جيوكرتوغرافيا" على عينة تمثيلية مكونة من 407 أشخاص من أبناء الشبيبة الإسرائيلية (اليهود) الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 18 عاماً، فقد تبين أن 62% (حوالي ثلثي أبناء الشبيبة) لا يعرفون أن رئيس وزراء إسرائيل السادس، مناحيم بيغن، هو الذي وقع معاهدة السلام مع مصر، وكان 44% قد أجابوا على هذا السؤال بقولهم إن اسحق رابين هو الذي وقّع (حسب اعتقادهم) على اتفاق السلام مع الرئيس المصري أنور السادات في آذار من العام 1979.
ويظهر الإستطلاع أيضاً، والذي أجري بطلب من "مركز تراث مناحيم بيغن" لمناسبة افتتاح المركز يوم غد (الأربعاء) على مقربة من أسوار بلدة القدس القديمة، أن 17% فقط من الشبان الإسرائيليين يعرفون أن مناحيم بيغن هو الذي قاد منظمة "إيتسل" العسكرية الصهيونية في عهد الإنتداب البريطاني. ولم يعرف سوى 29% من الشبان اليهود أن سفينة "ألطلينا" هي السفينة التي وصلت إلى شواطيء تل أبيب محملة بالسلاح والمهاجرين غير الشرعيين والمتطوعين لصالح منظمة "إيتسل" والتي غرقت في البحر بعد قصفها من قبل الجيش الإسرائيلي بأوامر من رئيس الوزراء في حينه ديفيد بن غوريون (في حزيران عام 1984)، فيما أعرب 4,1% عن اعتقادهم أن "ألطلينا" التي أثارت قضيتها أزمة شهيرة بين أجنحة الحركة الصهيونية بعد شهر واحد من إعلان قيام إسرائيل – هي إسم "سفينة كازينو" في منتجع إيلات على البحر الأحمر، وقال 31% إنهم يعتقدون أن الحديث يدور عن سفينة مهاجرين غير شرعيين طردتها سلطات الإنتداب البريطاني إلى قبرص.
وأظهرت إجابات على سؤال آخر، وجه في نطاق نفس الإستطلاع، أن 44% فقط من الشبان اليهود يعرفون أن مناحيم بيغن هو رئيس الوزراء الذي أمر (عام 1981) بقصف المفاعل النووي في العراق قبل 23 عاماً.