المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • ارشيف الاخبار
  • 1052

ولد محمد حمزة غنايم (أبو الطيب)، الذي غادرنا عصر الثلاثاء 25 أيار2004، في باقة الغربية في 1957. أنهى دراسته الثانوية في بلدته ودرس في جامعة تل أبيب.

 برزت موهبته الشعرية والأدبية في أواسط السبعينيات منذ أن بدأ ينشر بواكيره وأيضًا مع صدور ديوانه الأول الذي جاء تحت عنوان "وثائق من كراسة الدم". بعد هذا الديوان صدرت لغنايم المجموعات الشعرية التالية: ألف لام ميم، نون وما يسطرون، الغرائبي. وقد ترك وراءه مجموعة من القصائد غير المنشورة، ومنها قصائد كتبها في فترة مرضه العضال وظهر قسم منها تحت عنوان "حالات زوغان" في مجلة "مشارف" الفصلية الثقافية التي تصدر عن دار "عربسك" في حيفا، كما نشرت في الخارج.

 

 

أبدع الفقيد أيضًا في الترجمة من العبرية إلى العربية وبالعكس. وفي السنوات الأخيرة أنجز ترجمات عبرية لمجموعات الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش "لماذا تركت الحصان وحيدًا" و"حالة حصار" (صدرتا عن منشورات "أندلس") و"سرير الغريبة" (صدرت عن منشورات "بابل"). وقد حازت ترجماته على إعجاب وتقدير النقاد والقراء عمومًا. وقبل ذلك أنجز عددًا من الترجمات لأعمال أدبية نثرية نذكر منها "العاشق" (رواية الكاتب أ. ب. يهوشع) و"الزمن الأصفر" (ريبورتاجات الكاتب دافيد غروسمان).  كما صدرت له ترجمات مختارة من الشعر الاسرائيلي المعاصر.

 

ارتبط الفقيد إرتباطًا وثيقًا بمركز "مدار" (المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية) منذ إنطلاقته. وظل حتى قبل رحيله بزمن قصير المحرر المسؤول لملحق "المشهد الاسرائيلي"، الذي يوزع مع جريدة "الأيام"، وسلسلة "أوراق إسرائيلية" الدورية. وكان من أبرز مؤسسي موقع "المشهد الاسرائيلي" على الشبكة (الانترنت)، وبقي يشغل منصب المشرف العام عليه حتى أقعده المرض، مؤخرًا.

 

وبالإضافة إلى مهماته العينية السالفة أنجز، في إطار عمله في "مدار" كذلك، ضمن أشياء أخرى، ترجمة عربية لكتاب "الفلسطينيون: صيرورة شعب" من تأليف باروخ كيمرلينغ وشموئيل مغدال. وأصدر كتابًا بعنوان "وجهًا لوجه: سجالات مع مثقفين يهود" ضم حوارات غنية وعميقة مع مجموعة من الكتاب والباحثين والأساتذة الجامعيين الاسرائيليين.

 

لقد كان أبو الطيب في كل ما تقدم، وفي مناح أخرى عديدة، مشروعًا كبيرًا على جبهتنا الثقافية والفكرية. ومع أن هذا المشروع  لم يكتمل كما أراد له صاحبه، فإن ما تركه وراءه من نتاج أدبي، تأليفًا وترجمة، يكفيه فخرًا ويجعلنا نتذكره على الدوام ونحن نواصل المشوار الذي بدأناه معًا.

 

 أسرة المشهد الاسرائيلي

المصطلحات المستخدمة:

يهوشع

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات