كشف النقاب في اسرائيل عن تقرير خاص أعده جهاز الاستخبارات في قيادة الاركان العسكرية الإسرائيلية يقول أن "سورية تعمل في السنتين الأخيرتين على تطوير سلاح بيولوجي على اساس سموم "ريسين توكسين"، التي تتسبب بتعفن في الرئتين وقد يؤدي الى الموت. ولا تعلم السلطات الإسرائيلية بوجود علاج طبي ملائم لهذا السلاح البيولوجي.ويضيف التقرير المقدم الى كبار المسؤولين الاسرائيليين، وحولت اسرائيل نسخة منه الى الادارة الامريكية، أن سورية تمتلك مخزونا من الأسلحة الكيماوية معظمها من غاز الأعصاب "سارين"، وليس من المستبعد أنها تطور غاز أعصاب اكثر قدرة على الصمود واشد خطرا.
ويكشف تقرير المخابرات العسكرية أن سورية "تمتلك ذراعـًا باليستية تحتوي على ما يربو على 500 صاروخ من أنواع مختلفة، علاوة على القذائف الصاروخية طويلة المدى". وقد اشترت سورية على هذه الصواريخ – كما قال التقرير - من كوريا الشمالية، في صفقات تضمنت ايضا شراء مئات الصواريخ من طراز "سكاد" بمدى يتراوح ما بين 300 إلى 700 كيلومتر، وشراء تقنيات متقدمة لإنتاجها، وشراء مئات الصواريخ من نوع "اس- اس 21" يصل مداها إلى 70 كيلومترًا، حصلت عليها من الاتحاد السوفييتي سابقاً".
"على رغم المساعدة الاستخبارية التي تقدمها سوريا إلى الولايات المتحدة في ما يتعلق بتنظيم القاعدة – قال التقرير الاستخباري – هناك نشاطات إسلامية متطرفة، في سورية وفي مخيمات اللاجئين الخاضعة لسيطرتها في لبنان".
وتقول وحدة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية: "عمليًا هبت سورية لاتخاذ خطوات ضد ناشطي "القاعدة" لتسجيل نقاط استحقاق لها لدى في الولايات المتحدة. السوريون يعتقدون أن مساعدة محدودة كهذه ستمنحهم بوليصة تأمين تضمن لهم رفض الضغوط الأمريكية في مسائل جوهرية أكثر مثل علاقات سورية مع حزب الله".
ويتطرق واضعو التقرير الى صورة سورية التي تظهر كدولة تجلس على الجدار على ارضية الحرب الدولية ضد الارهاب وعشية الهجوم الامريكي على العراق، ويقولون أنها " تواصل عمليًا اعتماد سياسة شريرة تجعلها طرفاً في محور الشر. فهي تستخدم الإرهاب كجزء اساسي في سياستها وتعتبر حزب الله شريكاً استراتيجيًا وذراعًا تنفيذية، وترعى قيادات ونشاطات التنظيمات الفلسطينية. سورية تحاول تشويش وعرقلة الخطوات الامريكية في المنطقة وتواصل دعم الإرهاب في الشرق الأوسط".
"لدى سورية ايضا – يقول التقرير – علاقات وثيقة مع الاعضاء في محور الشر، مع التشديد على الحلف الاستراتيجي مع إيران والتعاون الحثيث مع العراق، الذي تنقل إليه عتادًا محظورًا مثل وسائل القتال خلافا لنظام العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة".
