المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

يلتقي وزير الخارجية الامريكي كولن باول يوم الاحد 11/5 برئيس الحكومة الفلسطينية محمود عباس. وابلغ الدكتور صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات في حكومة السلطة الفلسطينية وكالة "عتيم" الاسرائيلية قوله انه سيشارك في هذا اللقاء. ولا يتضمن برنامج زيارة باول الى البلاد لقاء بالرئيس ياسر عرفات، لكن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ستعقد اجتماعاً خاصاً السبت 10 ايار لبلورة الموقف الفلسطيني المزمع عرضه على الوزير باول، الذي يصل المنطقة للتباحث حول "خارطة الطريق".وتعززت في اسرائيل الانباء عن لقاء قريب بين ابو مازن ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون، الذي صرح ان لقاءه مع رئيس الوزراء الفلسطيني "في مرحلة التنسيق".

واعرب شارون، الذي كان يتحدث الى "صوت اسرائيل" (6 ايار)، عن اعتقاده بأن خارطة الطريق ليست نهائية، وان واشنطن ستشهد خلال ايام مباحثات حول تحفظات اسرائيل على الخارطة.

وصرح مبعوث الاتحاد الاوروبي الى الشرق الاوسط خافيير سولانا ان لقاء لرؤساء "الرباعية" سيعقد في اواخر ايار الجاري، للتباحث في "خارطة الطريق". واكد سولانا على تساوي مكانة اطراف "الرباعية: الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والاتحاد الروسي.

وجاءت تصريحات سولانا في ضوء محاولات اسرائيل احباط دور الاعضاء في "الرباعية"، باستثناء الولايات المتحدة الامريكية.

وعاد شارون في مقابلته مع "صوت اسرائيل" الى التأكيد على ان اسرائيل "لن تتفاوض تحت النار"، وعلى ان اسرائيل ستتباحث مع السلطة الفلسطينية في "خارطة الطريق" فقط بعد ان "يتوقف الارهاب" والعنف والتحريض".

ويشار الى ان ابو مازن التقى في مطلع الاسبوع 6 ايار مع مساعد وزير الخارجية الامريكي لشؤون الشرق الاوسط وليام بيرنز. وانطبع الفلسطينيون من المباحثات بأن ادارة الرئيس جورج بوش لا تعتزم الالقاء حالياً بكامل ثقلها لدفع الخارطة الى امام، وبأنها لن تخوض في مجابهة مع اسرائيل، على رغم رغبتها بتحريك الخارطة للامام.

"اسرائيل تعمل على إبطاء سير خارطة الطريق"

وفي غزة - اتهم نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس ياسر عرفات الحكومة الاسرائيلية بالعمل على "ابطاء سير خارطة الطريق"، وقال انه لا يتوقع ان "تتحرك الامور" مع زيارة وزير الخارجية الاميركي كولن باول اسرائيل والاراضي الفلسطينية السبت. وقال ابو ردينة ان "الحكومة الاسرائيلية بدأت العمل على ابطاء سير خارطة الطريق (...) ومن المؤكد ان الامور لن تتحرك مع وصول كولن باول الى المنطقة".

واضاف ابو ردينة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون "يريد تأجيل تنفيذ خارطة الطريق الى ما بعد شهر على الاقل"، معتبرا ان ذلك "يهدد مصداقية التحرك السياسي الدولي ويعرض المنطقة وخارطة الطريق للخطر". واكد ضرورة اتخاذ "اللجنة الرباعية وخصوصا الولايات المتحدة موقفا حازما" حيال "الاستهتار الاسرائيلي بالجهود الدولية".

عبد ربه يحذر من توافق أمريكي مع رغبات اليمين الاسرائيلي المتطرف

وحذر وزير شؤون مجلس الوزراء في السلطة الفلسطينية ‏ ‏ياسر عبد ربه الادارة الامريكية من الاستجابة لمطالب شارون لادخال تعديلات على "خارطة الطريق".‏‏ وقال عبد ربه ان شارون يرمي من وراء إعادة فتح الخارطة وتسجيل الاعتراضات ‏‏عليها الى تجنب تنفيذ الكثير من بنودها التي لا تعجب اليمين المتشدد في إسرائيل .‏

‏ واتهم المسؤول الفلسطيني في تصريحات للاذاعة الفلسطينية شارون ‏ ‏بأنه "لا يريد رؤية أي خطة سلام دولية مع إصراره على الاستمرار في سياسة ‏‏الاستيطان ومن ثم رسم خارطة طريق على طريقته يرسمها للشعب الفلسطيني من خلال فرض ‏‏نظام الكانتونات الفلسطينية والتي تتحول بمرور الوقت الى جزر منعزلة عن بعضها ‏‏ومطوقة بنظام الفصل العنصري الذي يقيمه جيش الاحتلال في الضفة الغربية."‏

‏ واضاف عبد ربه "أن شارون لا يريد مفاوضات بين طرفين متكافئين فلسطيني ‏‏وإسرائيلي" مشيرًا الى انه يتخذ مما يسميه العنف والإرهاب ذريعة للاستمرار في ‏‏ممارساته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، فيما يصر على إدخال تعديلات على خارطة ‏الطريق لتحويلها الى موضوع للتفاوض وليس للتنفيذ.‏‏ ورفض عبد ربه جملة وتفصيلا مطالب إسرائيل بإعادة التفاوض على "خارطة الطريق" ‏‏مشددا على القول "لسنا نحن الذين قلنا ان الخطة لا يتوجب ادخال أي تعديلات عليها ‏‏بل أطراف اللجنة الرباعية الدولية التي قامت باعدادها."

‏‏ واكد "ان الخطة تحظى باجماع من المجتمع الدولي" موضحا ان مشروعا ‏‏سياسيا سيقدم الى مجلس الامن الدولي يجرى إعداده في هذا الوقت لاعتماد الخارطة ‏‏منه كمشروع سلام من مجلس الأمن".‏‏ واعتبر "ان من الصعب على حكومة شارون إدارة الظهر للارادة الدولية الداعمة ‏‏لخارطة الطريق ما لم تحصل على دعم من الادارة الامريكية".‏

‏‏ وكان مسؤول السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوربي خافيير سولانا حذر من أن اي توافق أمريكي مع رغبات اليمين الاسرائيلي المتطرف من شأنه ان ‏ ‏يدمر الخارطة وفرصة السلام التي يتوجب استغلالها، مشيراً "الى ان السلطة ‏‏الفلسطينية قبلت الخارطة المقترحة ولكنها ترفض أي صيغة إسرائيلية لفرض الاملاءات ‏‏على الجانب الفلسطيني".‏‏

من جهة أخرى لم يستبعد عبد ربه في تصريحاته اجراء اجتماعات اسرائيلية فلسطينية ‏‏سياسية او أمنية قبل وصول وزير الخارجية الأمريكية كولن باول للمنطقة يوم السبت ‏ ‏المقبل.‏ ‏

وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قد نددت الثلاثاء 6 ايار في بيان لها ‏‏بالرفض الإسرائيلي للاعلان عن قبولها خارطة الطريق معتبرة ان الشروط التعجيزية ‏‏التي تطرحها حكومة شارون هدفها تقويض الخطة.

عمرو :تلقينا تأكيدات دولية بعدم اجراء تعديلات على خريطة ‏ ‏الطريق‏ ‏‏

بدوره اكد وزير الاعلام الفلسطيني نبيل عمرو ان السلطة ‏ ‏الفلسطينية تلقت تاكيدات من عدة اطراف دولية بانه لن تجري تعديلات على خطة خارطة ‏ ‏الطريق كما تطالب اسرائيل وان الخطة طرحت من اجل التنفيذ وليس التفاوض.‏ واعلن عمرو في تصريحات صحافية عقب فيها على تصريح رئيس الوزراء الاسرائيلي ‏ارييل شارون للاذاعة الاسرائيلية بان الولايات المتحدة الامريكية ستناقش ‏ ‏الملاحظات الاسرائيلية على خطة الطريق ان "تصريح شارون هذا يخصه هو ويخص ‏ ‏الامريكيين اما ما تم تاكيده لنا فهو انه لن يتم تعديل الخريطة".‏

‏ واكد عمرو عدم وجود ترتيبات رسمية حتى الان فيما يخص اللقاء المنتظر بين رئيس ‏‏الوزراء الفلسطيني محمود عباس "ابو مازن" وشارون مضيفا ان ما يحدث هو مجرد ‏ ‏اتصالات بين الجانبين من اجل تحديد موعد لعقد لقاء بين الشخصين.‏‏ وذكر ان السلطة الفلسطينية ترحب بمثل هذه الاتصالات واللقاءات شريطة ان تفضي ‏‏الى نتائج ايجابية ملموسة.‏‏ ونفى عمرو في تصريحاته المعلومات التي تحدثت عن وجود ترتيبات امنية لعقد لقاء ‏‏بين كل من عباس ووزير الامن الفلسطيني محمد دحلان مع وزير الامن الاسرائيلي شاؤول ‏‏موفاز.‏

‏ وقال: "لا يوجد ترتيبات رسمية بهذا الشان حتى الان"، لكنه لم يستبعد حدوث هذا ‏ ‏الامر في المستقبل مضيفاً ان اي اتصالات امنية مع الجانب الاسرائيلي لن تتم ‏ ‏بمعزل عن العمل في الاطار السياسي.‏‏

وردًّا على سؤال حول ما اذا كان هناك فريق امريكي في المنطقة للاشراف على تنفيذ ‏‏خريطة الطريق او انه سيصل مع وزير الخارجية الامريكية كولن باول السبت المقبل قال ‏‏المسؤول الفلسطيني "انه من المفترض ان يكون هناك من يعمل على الارض الان لمتابعة ‏‏تنفيذ خريطة الطريق".‏

المصطلحات المستخدمة:

صوت اسرائيل

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات