المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

اعلن نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مساء السبت 17 ايار ان لقاء رئيسي الوزراء الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) والاسرائيلي اريئيل شارون انتهى دون نتائج، بعد ان رفض شارون قبول خطة "خريطة الطريق"، لكنهما اتفقا على عقد اجتماعات اخرى.واعلن مصدر مقرب من الوفد الاسرائيلي ان اللقاء في القدس الغربية بين رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون انتهى في وقت متأخر من ليل السبت - الاحد وقد استمر حوالى ثلاث ساعات.

وكان اللقاء قد بدأ عند الساعة التاسعة والنصف من مساء السبت في مكتب شارون في القدس الغربية. ومنع الصحافيون من تغطيته.

ووصل محمود عباس الى القدس من غزة حيث عقد اجتماعا لحكومته. ورافقه احمد قريع، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، ومحمد دحلان وزير الدولة المكلف شؤون الامن. وحضر مع شارون مدير مكتبه دوف فايسغلاس والملحق العسكري يوآف غالاند ومستشاره الدبلوماسي شالوم ترجمان.

وبدأ اللقاء بعد قرابة ساعتين على عملية انتحارية في الخليل اسفرت عن مقتل منفذها الفلسطيني ومستوطنين اثنين.

وجرى اللقاء بين شارون ونظيره الفلسطيني محمود عباس في القدس الغربية للمرة الاولى منذ تسلم الاخير مهامه، لاجراء محادثات تتمحور حول "خارطة الطريق".

وتنص "خارطة الطريق" التي اعدتها اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) على وقف كامل لاعمال العنف وتجميد الاستيطان في الاراضي المحتلة واقامة دولة فلسطينية على مراحل بحلول العام 2005.

ولم توافق الحكومة الاسرائيلية بعد على "خارطة الطريق"، اذ اكتفى شارون باعلان موافقته المبدئية مع ابداء رغبته في ادخال 15 تعديلا عليها يريد بحثها الثلاثاء في البيت الابيض خلال لقاء مع الرئيس الاميركي جورج بوش هو الثامن بينهما منذ اذار 2001.

ويرغب شارون في استئناف المباحثات الامنية مع الفلسطينيين "التي يفترض ان تسفر عن اجراءات ملموسة" كما اضاف المسؤول، مؤكدا ان هذا المطلب يتطابق مع بنود المرحلة الاساسية لخارطة الطريق.

وحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية، فان اسرائيل مستعدة لتطبيق خطة اطلق عليها اسم "غزة اولا" تنص على توكيل مهمة مراقبة بعض المناطق في قطاع غزة للاجهزة التابعة لدحلان. وفي حال نجاح هذه الخطة، يمكن اطلاق محاولة مماثلة بخصوص مناطق في الضفة الغربية لا سيما في منطقة بيت لحم. وقال وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم "نريد تحسين ظروف معيشة الفلسطينيين لكن عليهم وقف العنف والقيام بخطوات في هذا المجال والتوجيه نحو السلام لا سيما عبر وقف التحريض على الحقد عبر محطات التلفزة والصحافة ومناهجهم التعليمية".

واعلن مسؤول اسرائيلي كبير رافضا الكشف عن اسمه الجمعة ان بعض قادة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) موافقون على وقف اطلاق نار مؤقت مع اسرائيل تحاول حكومة عباس التوصل اليه لكن اسرائيل تعارضه.

وادعى ان احدى المشاكل التي يواجهها عباس هي ان "حوالى 75% من قوات الامن (الفلسطينية) لا تزال تحت القيادة المباشرة لـ (ياسر) عرفات" رئيس السلطة الفلسطينية، مؤكدا ان "الهوة بين عرفات وابو مازن تتسع يوما بعد يوم".

المصطلحات المستخدمة:

اريئيل

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات