تتلخص مطالب شارون من السلطة الفلسطينية بما يلي: - التحقيق وتقديم الارهابيين من كل الفصائل الى المحاكمة
- تجريد كل التنظيمات الارهابية من سلاحها ومن بينها حماس والتنظيم
- جمع الاسلحة غير القانونية وتسليمها الى الولايات المتحدة
- جهود حقيقية لاحباط عمليات ارهابية داخل اسرائيل
- الوقف النهائي للتحريض ضد اسرائيل في السلطة
شرع المبعوث الامريكي، ديفيد ستارفيلد، الذي بقي في المنطقة لمواصلة المحادثات في ختام زيارة وزير الخارجية الامريكي، كولن باول، بإجراء اتصالات لإقامة جهاز المراقبة على تطبيق "خارطة الطريق" لحل الصراع الاسرائيلي- الفلسطيني.
وأوضح ساتر فيلد بأن المراقبة ستتم بقيادة امريكية، وبأن الولايات المتحدة ستركز المتابعة في المجالين الهامين- الأمن و"المواضيع الحساسة" (المقصود، على ما يبدو، المستوطنات).
وكان ساترفيلد التقى وزير الخارجية الاسرائيلي، سيلفان شالوم، ووزير الخارجية السابق، شمعون بيرس، ونائب المدير العام لشمال امريكا في وزارة الخارجية، يورام بن زئيف، ورئيس طاقم المراقبين الاوروبيين في الاراضي المحتلة، اليستر كروك. والتقى المبعوث الامريكي ايضاً كبار الشخصيات في الجيش الاسرائيلي والشاباك.
وقال ساترفيلد في محادثاته في اسرائيل، بأن باول جاء الى المنطقة لكي يوضح بأن الرئيس جورج بوش ينوي التدخل بشكل شخصي في حل النزاع. وقد انتقد موقف اسرائيل، التي تقبل "رؤيا بوش" وتتجاهل "خارطة الطريق". وحسب قوله، الخارطة هي خطة لتطبيق الرؤيا التي عرضها بوش في خطابه منذ 24 حزيران، ولا تناقض بينهما.
وسيمكث ساتر فيلد في اسرائيل حتى نهاية الاسبوع، ومن ثم سيعود الى واشنطن عشية زيارة رئيس الحكومة الاسرائيلية، ارئيل شارون، الذي سيلتقي بوش في 20 أيار.
وفي الاسبوع القادم سيصل الى القدس الغربية ريتشارد اردمان، المسؤول عن إقامة جهاز المراقبة على "خارطة الطريق". وكانت زيارته الى المنطقة قد تأخرت لأن مجلس الشيوخ سيبحث في تعيين اردمان سفيراً للولايات المتحدة في الجزائر. وزار المسؤول في السي. آي. اي، جيف اكونال، الذي يعالج تشكيل طاقم المراقبة الامنية، المنطقة وغادر، وفي الايام القريبة سيصل الى المنطقة مندوب آخر من السي. آي. اي ليحل محلّه.
وكان شمعون بيرس قال لساترفيلد، انه يجب على اسرائيل والفلسطينيين تنفيذ خطواتهم بالتوازي، وإلا فإن كل طرف سينتظر الطرف الآخر ولن يكون هناك تقدم. وقد حذر من انه إذا خلق في الطرف الفلسطيني إحساس بأن رئيس السلطة الفلسطينية، ياسر عرفات، يحارب الاحتلال، بينما يصغي أبو مازن لمطالبات اسرائيل والولايات المتحدة، فستكون احتمالات نجاح رئيس الحكومة الفلسطيني أقرب الى الصفر.
وحضر سفير اسرائيل في الولايات المتحدة، داني ايلون، جلسة دائرة وزارة الخارجية الاسرائيلية، وخلص الى القول بأن زيارة باول كانت "ناجحة". وفي الوفد الامريكي أعربوا عن انطباعهم الايجابي من لقاء باول مع أبو مازن، الذي قال انه لا ينوي الاكتفاء بالهدنة بين الفصائل الفلسطينية، بل سيعمل على وجود قوة مسلحة واحدة تحت سيطرة مركزية.
وأضاف ابو مازن بأنه، لا ينوي استخدام القوة ضد التنظيمات الفلسطينية المسلحة، انما سيعمل على التوصل الى هدنة كخطوة نحو تجريدهم من سلاحهم. وقال الامريكيون ان لديهم انطباعاً بأن أبو مازن ينوي القيام بذلك ربما بمساعدة مصرية.
وقال موظفون اسرائيليون ان المسؤول الجديد عن الأمن في السلطة، محمد دحلان، قدّم وجهات نظر مختلفة بما يتعلق بخططه لمحاربة <<الارهاب>>، في لقاءات منفصلة مع باول، ومع منسق شؤون الاحتلال في الاراضي الفلسطينية، الجنرال عاموس غلعاد، ومع عنصر آخر. ومن المنتظر أن يلتقي محمد دحلان في الاسبوع القادم وزير الدفاع شاؤول موفاز.
وقدم الى اسرائيل وزير الخارجية اليوناني جيورجيوس ببندريو، الرئيس المناوب للاتحاد الاوروبي. والتقى وزير الخارجية شالوم، والتقى ايضاً مع شارون، الذي قرّر لقاء ببندريو رغم أن الضيف سيلتقي الرئيس ياسر عرفات، ايضاً. وابلغ شالوم الوزير اليوناني ، أن اللقاءات مع الرئيس عرفات <<تضر بالعملية السياسية>>.
لكن شارون لن يلتقي منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي، خافير سولانا، الذي يزور اسرائيل والسلطة. وسيصل وزير الخارجية الفرنسية، دومينيك دو فيلبان، الى اسرائيل في 25 أيار، في زيارة كانت قد أرجئت وتعطّلت خلال أشهر طويلة.
شالوم لمجلس مستوطنات الضفة والقطاع: لا توجد اغلبية في الحكومة للخارطة
ويكثف اليمين الاستيطاني و<<مجلس مستوطنات الضفة والقطاع>> نشاطهم ضد خارطة الطريق. وعقدت الادارة المقلصة للمجلس اجتماعا مع وزير الخارجية الاسرئيلي، سيلفان شالوم، واستمعت منه الى تقديراته بأنه لا يوجد اليوم أغلبية في الحكومة لخارطة الطريق. وقدّم رؤساء المستوطنات لشالوم وثيقتين تؤكدان، على حد زعمهم، <<قانونية المستوطنات في القانون الدولي، وقانونية سيطرة اسرائيل على مناطق الضفة وقطاع غزة>>. وقد انتقدوا بشدة خارطة الطريق.
وقال وزير الخارجية انه في الوضع الحالي، حيث تقف الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي من وراء خاطة الطريق، لا خيار سوى العمل في إطارها واستخلاص أفضل ما فيها. وحسب قوله، في المرحلة الأولى يدور الحديث عن <<الأمن ووقف الارهاب>>، وليس هناك سبب لرفض ذلك. وأكد: <<لقد أوضحنا للولايات المتحدة تحفظاتنا من المراحل المقبلة بشكل جيد>>.
وتنشط في الكنيست <<جبهة أرض اسرائيل>> (لوبي مستوطنات الضفة وغزة)، التي وقع على الانضمام لعضويتها 32 عضو كنيست حتى الآن، 20 منهم أعضاء ليكود والبقية من الاتحاد الوطني والمفدال وشاس ويهدوت هتوراه. ومن المتوقع أن ينضم 10 اعضاء كنيست آخرين.