المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

اكد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مقابلة صحفية اجرتها معه صحيفة "معاريف" الاسرائيلية (الاثنين 28/4/2003) ان رئيس الحكومة الاسرائيلية ارئيل شارون ليس مستعداً لدفع ثمن السلام مع الفلسطينيين. مع ذلك اعرب الرئيس عرفات عن اتمله في ان نتمكن من تجديد المفاوضات السياسية قريباً جداً.واكد الرئيس عرفات في المقابلة انه الرئيس المنتخب للشعب الفلسطيني.. "وانتم تدركون ايضا ان العالم كله يعترف بذلك". واضاف "سوف ارحب بكل الزعماء والقادة الذين سيأتون لزيارتي هنا، في رام الله، وهناك مسؤولون كثيرون سيلتقون معي خلال الاسابيع المقبلة، وما امله ان تتاح الامكانية لاستئناف مفاوضات السلام في القريب".

ورداً على سؤال حول التوقعات والامال الفلسطينية في ضوء نية الادارة الاميركية اعلان خارطة الطريق في القريب اجاب الرئيس عرفات: "لدي امل ولكنني اعتقد ان الوضع لا يخلو من تعقيد. الحرب في العراق عقدت الامور اكثر وخلقت مشكلات جيوسياسية صعبة في الشرق الاوسط. فالاكراد يريدون اقامة دولة، والاتراك يعارضون ذلك.. الجميع يشعرون بالقلق، فقد جرى الاخلال بالتوازن. خذ على سبيل المثال خارطة الطريق. فقد كان لدى شارون مئة تحفظ عليها، بعد ذلك هبط هذا العدد الى 16 تحفظا. ملاحظات شارون على الخطة تفوق عدد بنود الخطة ذاتها. هذا شيء لا يدل على جدية".

س: ماذا يريد منك شارون؟ الانطباع بعد مرور كل هذه السنوات هو ان المسألة هي مسألة صراع شخصي بينكما؟!

عرفات مبتسما: شارون؟!.. اعتقد ان هذا الموضوع بدأ في العام 1982، عندما جعلته يفقد اوسمة البطولة ويفقد منصبه كوزير للدفاع، هناك في بيروت. انا لا اعرف حقا ما الذي يريده مني..".

واختتم بن كسبيت الذي اجرى المقابلة مع الرئيس الفلسطيني: "على الرغم من كل الظروف الصعبة المحيطة بعمل عرفات الا انه يبدو مسرورا، وملما بكل المستجدات، خاصة ما يدور في اسرائيل وفي اروقة الحكومة الاسرائيلية. وقد بدا معاونوه يقظون للتطورات التي تحصل في اسرائيل، فهم يطلعون عليها اولا باول، وفي زمن حقيقي . كانوا على معرفة منذ صباح امس ( الاحد) بنتائج اللقاء بين شارون ووزير خارجيته سلفان شالوم، وبموقف وزير الدفاع شاؤول موفاز الرافض لقيام اسرائيل بخطوات "حسن نية" تجاه الفلسطينيين. اثناء مقابلتي لعرفات صرح قائلا ان " شارون غير مستعد لدفع ثمن السلام". وعن موفاز قال عرفات "انه يشكل عقبة في طريق السلام".

ابو مازن: رفع الحصار عن الرئيس عرفات اولاً..

من ناحيته، شدد محمود عباس (ابو مازن) رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف على ان حكومته ستضع في مقدمة اولوياتها مسالة رفع الحصار المفروض على الرئيس ياسر عرفات وانهاء الاغلاق الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية .

وقال ابو مازن في تصريح بثته وكالة الانباء الفلسطينية ان حكومته "ستضع في مقدمة اهتماماتها تحقيق هدف فك الحصار عن الرئيس ياسر عرفات واطلاق سراح الاسرى الذين يشكلون مرآة ضميرنا وميزان اخلاقنا ومبادئنا".

ولم يغادر الرئيس عرفات مدينة رام الله التي يتخذ منها مقرا منذ ان فرضت اسرائيل حصارها عليه قبل اكثر من عام. واضاف ابو مازن ان السفر الى الخارج بالنسبة له "ليس غاية بحد ذاتها بل تحكمه المصلحة الوطنية الفلسطينية والبحث الجدي في عملية السلام وفك الحصار عن شعبنا وتخفيف معاناته وتحقيق امانيه في الحرية والاستقلال وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". واختتم بالقول انه "من السابق لاوانه الحديث عن مغادرة الوطن للاجتماع برؤساء وقادة الدول".

ومن المقرر ان يعرض ابو مازن هذا الاسبوع حكومته على المجلس التشريعي الفلسطيني للتصويت لنيل الثقة.

وقد تعهد الرئيس الاميركي جورج بوش بنشر "خريطة الطريق" التي اعدتها اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) وتنص على اقامة دولة فلسطينية على مراحل بحلول العام 2005، ما ان ينصب محمود عباس في رئاسة الوزراء وابدى استعداده لتوجيه الدعوة لابو مازن لزيارة واشنطن.

وقال بوش ردا على سؤال عما اذا كان يجب ان يأتي ابو مازن الى البيت الابيض بدون الرئيس ياسر عرفات، "نعم، بالتأكيد". واوضح "اعتقد ان ابو مازن هو رجل يريد السلام وانا متلهف للعمل معه لايجاد حل يؤدي الى قيام دولتين".

المصطلحات المستخدمة:

رئيس الحكومة

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات