التحولات العميقة التي تعرض لها المجتمع في إسرائيل خلال العقدين الأخيرين أثرت في الإعلام الإسرائيلي شكلاً ومضموناً كالتخصيص واللبرلة الاقتصادية والدمقرطة السياسية. وقادت التحولات إلى نتائج ابتعدت بإسرائيل عن فكرة «المخيلة الجماعية» التي حاول بن غوريون «الأب الروحي» لحزب العمل الإسرائيلي تأسيسها، وأدت إلى تصاعد هيمنة رأس المال حيث الإعلام مصدر ربح ويمكنه ذلك من خلال الدمج بين الأيديولوجية «القومية التعبوية» ومجالات وثقافات الترفيه وبهدف تعميق التحكم بآليات الاستهلاك الإعلامي وضمان الانصياع السياسي.
تحت عنوان "الجمعيات غير الحكومية الفلسطينية في إسرائيل: سياسة المجتمع المدني" صدر مؤخرا عن دار النشر "طاوروس أكاديميك ستاديس" كتاب جديد للباحثة الإسرائيلية شاني بايس عن العمل الأهلي الفلسطيني في إسرائيل (داخل الخط الأخضر).
وهذا الكتاب مؤسس على رسالة الدكتوراه للمؤلفة التي عملت خلال السنوات الماضية على تجميع المواد وإجراء المقابلات لأجل انجاز هذا العمل الذي يقع في 315 صفحة، أي إصدار كبير حسب مقاييس النشر المعهودة في مثل هذه المواضيع.
رام الله- صدر حديثًا عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية- "مدار" العدد رقم 31 من سلسلة "أوراق إسرائيلية" وهو بعنوان "إعلام في مهب الريح- وقائع ومعطيات جديدة حول أداء وواقع الإعلام الإسرائيلي". ويشتمل على مداخلات جديدة في هذا الشأن.
تستهل العدد مداخلة مطوّلة بعنوان "وقائع أسلبة الإعلام الإسرائيلي" بقلم أنطوان شلحت، محرّر السلسلة المذكورة. وتتوقف المداخلة، بشكل خاص، عند مشروع "مؤشر الديمقراطية الإسرائيلية" للعام 2005، الذي صدر عن "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" في حزيران 2005 وتركز في موضوع الإعلام في الديمقراطية الإسرائيلية من وجهات نظر مختلفة. وفضلاً عن هذه المداخلة يضم العدد مجموعة من المقالات والتقارير المنشورة مؤخرًا عن وسائل الإعلام الإسرائيلية وعن ماهية أدائها للدور المفترض بـ"وسائل إعلام الدول الديمقراطية" أن تؤديه، خصوصًا في فترات الأزمات. وفي طليعة هذه التقارير الاستطلاع العام، الذي تجريه مرة كل سنتين مجلة "هعاين هشفيعيت" (العين السابعة)، المتخصصة في شؤون الاتصال والصادرة عن "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية"، حول رؤية الصحافيين الإسرائيليين أنفسهم للأداء المذكور.
رام الله- صدر حديثا عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار"، كتاب "النضال الشرقي في إسرائيل 1948-2003"، للباحث الدكتور سامي شالوم شطريت، ترجمه عن العبرية سعيد عياش، ويقع في 562 صفحة.
ويُعد كتاب شطريت، على ما جاء في كلمة التقديم التي كتبها أنطوان شلحت، الكتاب الأنضج والأشمل ضمن دراسات عديدة نشرت خلال السنوات الأخيرة، تحاول تقديم رواية اليهود الشرقيين، أو اليهود العرب الذين جيء بهم إلى أرض "السمن والعسل"، سواء من باب الاستئناف على الرواية الرسمية المؤدلجة أو إلى ناحية التضاد معها وتعريتها.
الصفحة 13 من 33