كتاب المؤرخ الاسرائيلي ايلان بابي "تاريخ لفلسطين الحديثة، ارض واحدة وشعبان"، الصادر عن دار نشر كامبريدج الجامعية المحترمة عام 2004، يقدم مثالا على مقاربة بديلة للواقع الفلسطيني. هنا قراءة لهذا الكتاب، ليس من وجهة نظر مشارك في تشكيل "الحقيقة التاريخية" وانما من موقع المتلقي لهذه الحقيقة.
(*) الكتاب: قاضٍ في مجتمع ديمقراطيّ
(*) المؤلف: أهارون باراك
(*) الناشر: دار النشر في جامعة حيفا 2004، منشورات كيتر ومنشورات نيفو، 551 صفحة.
شارك عدد من المحامين والمحاميات الإسرائيليين في مؤتمر دوليّ حول انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق المحتلة. وقبيل بداية المؤتمر، وزّعت السفارة الإسرائيلية مقتطفات من قرارات حكم أصدرها رئيس المحكمة العليا، القاضي أهارون باراك. وكانت مفاجأة المحامين كبيرة فقد اعتزموا منذ البداية التطرّق إلى هذا الحكم - إذ كانوا هم طرفًا فيه- بغرض إظهار الفجوة الكبيرة بين الفصاحة والبلاغة (rhetoric) ونتيجتها. ولا نتحدّث هنا عن حالة وحيدة. فالمرافعة عن دولة إسرائيل أمام لجان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لا ترتكز على قرارات الحكومة الإسرائيلية، أو على أقوال الوزراء، ولا على القوانين التي سنّها الكنيست، بل على فصاحة وبلاغة قرارات الحكم التي يصدرها باراك. هكذا حوّل الجهاز السياسي باراك القاضي إلى محامي الدفاع عن السياسة الخارجية لإسرائيل.
رام الله: صدر حديثًا عن "مدار"- المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية الورقة رقم 28 من سلسلة "أوراق إسرائيلية".
تضم هذه الورقة، التي تحمل عنوان "في أسفل المنزلق"، ترجمة عربية قام بها سليمان أبو صعلوك لمقالتين بقلم الخبير القضائي الإسرائيلي موشيه نغبي يعرض فيهما ما يعتبر أنه "فشل ذريع لمنظومة أجهزة سيادة القانون (الإسرائيلية) في حماية الديمقراطية من الذين يحاولون تدميرها وتقويضها من الداخل" لغاياتهم المخصوصة، التي ليس أبسطها التغطية على الفساد المستشري في القمة.
والمقالتان مأخوذتان من كتاب لنغبي صدر أخيرًا (خريف 2004) عن منشورات "كيتر" في تل أبيب، يشتمل على العرض ذاته بصورة أكثر سعة وشمولية.
جاء الكتاب تحت عنوان "أصبحنا مثل سدوم: في المنزلق من دولة قانون إلى جمهورية موز".
والنتيجة التي يخلص إليها نغبي مؤداها أنه "لا نهضة ترجّى لدولة تخاف سلطاتها من أعداء القانون والديمقراطية، بدل أن يكون سلوكها نقيض ذلك جملة وتفصيلا".
منذ أن أعلن عن إعتزال الحياة السياسية والحزبية، بعد هزيمة نكراء أمام أريئيل شارون، في شباط/ فبراير 2001، لا ينفكّ إيهود باراك، رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق، يشكّل "مادة دسمة" لكتب وأبحاث ومقالات عديدة في إسرائيل وفي خارجها على حدّ سواء. ومنها كتاب "هراكيري- إيهود باراك: الإخفاق الأكبر"، الذي صدر أخيرًا في ترجمة عربية.
الصفحة 17 من 33