تعريف:
يصدر قريبًا عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية- "مدار" كتاب المؤرخ الإسرائيلي موطي غولاني "الحروب لا تندلع من تلقاء ذاتها" بترجمة عربية أعدّها نبيل خليل أرملي. ولا يعتبر هذا الكتاب دراسة تاريخية بل رحلة شخصية إلى ما يسميه المؤلف "مسار القوة الإسرائيلية". وفي انتظار صدور الكتاب ننشر هنا مقدمة المؤلف التي ظهرت في الأصل تحت العنوان "دليل القراءة".
هذا الكتاب هو رحلة في محطات خمس، هي محطة واحدة. رحلة فرد في مسار متغير. يمكن الانضمام إليها، بوتيرة شخصية، بحركة من محطة إلى محطة. يمكن البدء من المحطة الثالثة أو الثانية والإنهاء بالأولى. يمكن البدء من النهاية والانتهاء في البداية. يمكن اختيار محطة واحدة والبقاء فيها. كل مسار جيد، إذا تم اختياره.
الكتاب: "عرب جيدون- المخابرات الإسرائيلية والعرب في إسرائيل: عملاء ومشغلوهم، متعاونون ومتمردون، أهداف وأساليب"
المؤلف: د. هيلل كوهين
الناشر: منشورات "عيفريت" و"كيتر"- تل أبيب، 2006، 308 صفحات.
في العام 1948 تحول العرب الفلسطينيون، الذي بقوا في المناطق التي قامت فيها دولة إسرائيل على أنقاض وطنهم، من سكان أصلانيين إلى مواطنين من درجة دنيا وإلى "طابور خامس" في نظر السلطات الإسرائيلية. وأصبح التعامل مع العرب، الذين تحولوا إلى أقلية، من خلال أجهزة المخابرات على أشكالها، من الشين بيت وقسم الأقليات في الشرطة وحتى الدوائر العربية في الأحزاب العربية. وكانت السلطات الإسرائيلية تتطلع إلى تحقيق أكبر قدر من تعاون العرب معها، حتى أكثر من تعاون اليهود مع مؤسسات الدولة.
صدرت مؤخرًا ترجمة عبرية منقحة ومزيدة عن الانجليزية لكتاب "الجدار الحديدي- إسرائيل والعالم العربي" لمؤلفه آفي شلايم، أستاذ التاريخ والعلاقات الدولية في جامعة "أوكسفورد" البريطانية (*). وفي الأصل صدر الكتاب بالانجليزية في سنة (2000) عن منشورات "نورتون" في نيويورك ولندن.
لا شكّ، بادئ ذي بدء، أن عنوان الكتاب يشفّ عن محتواه. غير أن الفصل الأشدّ إثارة للاهتمام هو ذلك الذي يتحدث بصورة رئيسة عن أصول سياسة "الجدار الحديدي" في الممارسة الصهيونية، والتي أصبحت لاحقًا سياسة رسمية لدولة إسرائيل حيال العرب عمومًا وحيال الشعب العربي الفلسطيني خصوصًا، بعد نشوئها في 1948.
رام الله – صدر حديثا عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار" العدد 20 من فصلية "قضايا إسرائيلية"، يقع في 128 صفحة، يضم عدة دراسات ومقالات تغطي جوانب تاريخية ودراسية وأخلاقية ولغوية من زوايا متعددة، تلقي الضوء على جذور الأزمات المعاصرة في إسرائيل وخلفياتها.
د. جوني منصور تناول في مقال عن أخلاقيات الجيش الإسرائيلي في ميزان جنوده ظاهرة رفض الخدمة العسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة من منطلقات ضميرية وعقائدية وسياسية ومواقف إنسانية، حيث برزت هذه الظاهرة لأول مرة في الانتفاضة الأولى، ثم ازدادت واتسعت في السنوات الأخيرة مدعومة بحركات رفض منظمة وأهالي الجنود رافضي الخدمة وبدايات تفهم لأسباب الرفض بعد أن كانت الخدمة في الجيش الإسرائيلي تعتبر من قدسيات المجتمع اليهودي ومصدرا للفخر والاعتزاز وأساسا "للوطنية" الإسرائيلية.
الصفحة 12 من 33