أجرت وحدة استطلاع الرأي في مدى الكرمل- المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية- استطلاعًا لرأي المواطنين العرب في إسرائيل حول الجريمة التي قام بها جندي إسرائيلي في شفاعمرو، والتي أودت بحياة أربعة مواطنين من سكان المدينة وجرح عشرة آخرين
أجرت وحدة استطلاع الرأي في مدى الكرمل- المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية- استطلاعًا لرأي المواطنين العرب في إسرائيل حول الجريمة التي قام بها جندي إسرائيلي في شفاعمرو، والتي أودت بحياة أربعة مواطنين من سكان المدينة وجرح عشرة آخرين.
وقد سعى هذا الاستطلاع، الذي أشرف عليه مرزوق حلبي وعميد صعابنة- منسق وحدة استطلاع الرأي العام في مركز مدى الكرمل، إلى الوقوف عند جريمة شفاعمرو لتقصّي أثرها على الوعي العام للمواطنين العرب وعلاقتهم بالأكثرية اليهودية ومؤسسات الدولة.
وشمل الاستطلاع عينة من 582 مستجوَبًا من المواطنين العرب موزعين في كل أنحاء البلاد.
واتضح من الاستطلاع أن نحو 72.3% من المواطنين العرب يخشون بدرجة عالية أو متوسطة تكرار مذبحة شفاعمرو، وأن نحو 62.8% من المواطنين العرب يخشون بدرجة عالية أو متوسّطة حصول عملية مشابهة في مكان سكناهم تحديدًا وأن نحو 68.1% منهم يخشون بدرجة عالية أو متوسطة أن يتعرضوا هم شخصيًا لحادث مماثل.
وأعرب نحو 37.9% من المستجوَبين عن اعتقادهم بأن منفّذ الجريمة في شفاعمرو يمثل بأفكاره توجها فكريًا مركزيًا في المجتمع الإسرائيلي، بينما قال نحو 33.7% منهم إنه يمثّل توجها فكريًا هامشيًا. وقال نحو 28.4% من المستجوَبين إن منفّذ العملية خارج عن القاعدة ولا يمثّل أي توجه. وأعرب نحو 36.7% من المستجوَبين عن اعتقادهم بدرجة كبيرة أو كبيرة جدًا عن وجود جنود يهود يحملون الفكر ذاته الذي حمله منفّذ الجريمة. وأعرب نحو 85.9% من المستجوَبين عن اعتقادهم بأن أوساطًا في المجتمع الإسرائيلي تؤيد عملية شفاعمرو. وتبيّن أن نحو 43.5% من المستجوبين على اعتقاد بأن لهذه الأوساط تأثيرها الكبير على المجتمع الإسرائيلي.
وعن علاقة هذه التوجهات بالتعامل الرسمي للحكومة مع المواطنين العرب أعرب نحو 52.3 % من المستجوبين عن اعتقادهم بأن توجهات الحكومة وتعاملها مع المواطنين العرب تشجع بدرجة عالية أو متوسّطة (23.7% و 28.6% بالتتالي) القيام بجرائم مماثلة لما حصل في شفاعمرو.
وعن تأثير جريمة شفاعمرو على العلاقة بين المواطنين العرب والدولة أعرب نحو 57.6 % من المواطنين العرب عن اعتقادهم بأن ما حصل زاد من التوتر بين الدولة ومواطنيها العرب بينما أعرب نحو 33.4% منهم عن اعتقادهم بأن ما حصل لم يغيّر في العلاقة شيئًا. 71% منهم اعتبروا أن زيارات المسؤولين الإسرائيليّين إلى بيوت الضحايا كانت لهدف التنصّل من المسؤولية عما حدث أمام الرأي العام الإسرائيلي والعالمي، كما اعتبر نحو 55.9% منهم استنكار الأوساط الحكومية لما حدث في شفاعمرو ضريبة كلامية فقط.
وبالاتجاه ذاته أعرب غالبية المواطنين العرب (96.4%) عن اعتقادهم بأنه لا توجد مساواة بينهم وبين المواطنين اليهود! وفي المستوى ذاته أكد نحو 72.1% من المستجوَبين أنهم لا يشعرون بتاتًا بأن دولة إسرائيل هي دولة المواطنين العرب. واتضح أن نحو 62% منهم على اعتقاد بأن الحكومة تعمل ضد مصلحة المواطنين العرب طيلة الوقت أو في غالبية الحالات أو أنها لا تأبه بهم على الإطلاق.
ولدى السؤال عن مدى الشعور بالطمأنينة لمستقبل العرب في إسرائيل أجاب نحو 40.5% إنهم لا يشعرون بتاتًا بالطمأنينة وإن نحو 28.7% يشعرون بدرجة قليلة من الاطمئنان!
ومن هنا ليس بالصدفة أن يعرب نحو 73.2% من المستجوَبين عن تأييدهم الشديد أو المتوسط (49.3% و 23.9% على التتالي) لتوجّه المواطنين العرب إلى مؤسسات دولية لطلب تدخّلها في حال وقوع عمليات على غرار ما حصل في شفاعمرو.