المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

الخطوط العريضة للجولة الاولى من الدعاية الانتخابية الحزبية كما ستظهر على الشاشة الصغيرة وفي الراديو الرسمي ابتداء من مساء الثلاثاء

تبدأ يوم الثلاثاء مساء الدعاية الانتخابية الحزبية للكنيست السادسة عشرة، وتستغرق 630 دقيقة تمتد على 17 يوما. وتحصل كل قائمة تخوض المعركة على عشر دقائق بث في التلفزيون و 25 دقيقة في الراديو، لكن الاحزاب التي كانت ممثلة في الكنيست الخامسة عشرة ستحصل على ثلاث دقائق اضافية عن كل نائب لها.
فيما يلي الخطوط العريضة للجولة الاولى من الدعاية الانتخابية الحزبية كما ستظهر على الشاشة الصغيرة وفي الراديو الرسمي ابتداء من مساء الثلاثاء.

* شينوي: التشديد على نقاء اليدين

تقوم دعاية "شينوي" على ثلاثة محاور: تمثيل العلمانيين، وتمثيل الطبقة المتوسطة ونقاء اليدين. وازاء الشكوك المتعلقة بالفساد في الحزبين الكبيرين، "الليكود" و "العمل"، تشدد الدعاية الانتخابية لـ "شينوي" على المحور الثالث، خلافا لما خطط له في البداية.

وتحمل دعاية "شينوي" على حزب "ميرتس"، ويقول شريط دعائي له انه، على عكس سريد وحزبه، التزم بوعده امام الناخبين بعدم الجلوس في حكومة واحدة مع "شاس" واحزاب "الحرديم". وتقول دعاية "شيوني" المتلفزة انه الحزب الوحيد القادر على تشكيل حكومة علمانية، وتهاجم "شاس" بواسطة الشعار: "شاس آوت، شينوي إن".

وكما كان في الانتخابات البرلمانية السابقة، يلعب يوسف طومي لبيد زعيم "شينوي" دور البطل الرئيسي في دعاية حزبه الانتخابية هذه المرة ايضا، ومعه نواب الحزب الحاليون.

وتحاول دعاية الحزب تقديم التصورات السياسية – الامنية الخاصة به، بينما تهدف الحملة برمتها الى تصوير "شينوي" بأنه حزب وسط، وليس حزبا يتركز في "كراهية الحرديم"، كما تشي بذلك صورته الحالية.

* الاتحاد القومي: "الليكودي الحقيقي يصوت لنا"

يخطط "الاتحاد القومي" حملته الدعائية وفقا لاستطلاعات داخلية تشير الى ان معظم ناخبي الحزب المحتملين يأتون من الفئات المثقفة. وفي ذلك يقول احد مسؤولي الطاقم الاعلامي في الحزب: "مؤيدونا، كما في اليسار المتطرف، عقلانيون وايديولوجيون، وليس جماعات العامة، لذلك لن نخاطب المشاعر، وسنتركز في النقاش المنطقي في القضايا الامنية والسياسية".

وسيكون احد الشعارات المركزية في الحملة: "سنطرد عرفات ومن اجل الوطن سنصوت للاتحاد القومي".

وتتجنب الحملة الانتخابية لـ "الاتحاد القومي" مهاجمة "الليكود" بصورة مباشرة، وبدلا من ذلك يقول احد شعاراته: "الليكودي الحقيقي يصوت مع الاتحاد القومي".

"نجم" حملة الحزب الانتخابية هو الوزير اتفيغدور ليبرمن ومعه البروفيسور ارييه الداد، وعدد من المرشحين. ويسعى الحزب الى تجاوز "الدمغة الروسية المتدينة"، التي تصاحبه منذ التأسيس، على امل كسب اصوات المزيد من الناخبين.

* يسرئيل بعلياه: يعيدون انتاج شرانسكي

تحاول دعاية "يسرئيل بعلياه" تعميق الوعي في اوساط المهاجرين بأن التصويت هذه المرة يتم ببطاقة واحدة، وذلك في ضوء تقيرات لدى الاحزاب التي تخاطب المهاجرين ترى ان 50% منهم لم يستوعبوا التغيير الحاصل على طريقة الانتخابات. كذلك سيتوجه الحزب الى ناخبي الليكود باعتبارهم مترددين في حسم موقفهم نتيجة انباء الفساد في تشكيل لائحته الانتخابية.

وسيكون احد شعارات الحزب: "نحن من سيعطي القوة لشارون"، بينما ستركز الحملة على نتان شرانسكي ليس كزعيم مهاجرين فحسب بل كبديل "يميني ونظيف وعاقل". ويقول احد مسؤولي الحملة الانتخابية انها تعيد انتاج شرانسكي من جديد.

وردا على مخاطبة "ميرتس" و "شينوي" جمهور المهاجرين في موضوع فصل الدين عن الدولة، سيركز "يسرئيل بعلياه" على اهمية التوصل الى دولة اكثر ليبرالية وحرية، بعيدا عن الهزات التي شهدها "الوطن القديم" الاتحاد السوفياتي. ويقول الكامبين: "شاهدنا في روسيا ما يفعله الثوريون الذين يريدون التغيير سريعا، وفي الحال"، عارضا تغييرات تدريجية بالاتفاق.

* المفدال: "حزب نظيف"

يقول احد مسؤولي "المفدال" ان حملته الانتخابية ستكون هذه المرة "مع مشاهد رقص وأعلام اقل، ورسائل التزام مبدئية اكثر". وسيعرض رئيس الحزب ايفي ايتام على انه "نموذج مثالي شخصي" من خلال التركيز على تجربته العسكرية.

يعرض كامبين "المفدال" برامجه التربوية، وسيحاول شد الناخبين الذين خاب املهم من "الليكود"، وبخاصة المتدينيين، وسيهاجم "الليكود" بسبب غياب تمثيل للمتدينين في قائمته. وتحت الشعار "200 الف يصوتون بدون تمثيل؟" يقتبس شريط دعائي نتائج استطلاع تقول ان 32% من ناخبي "الليكود" يصفون انفسهم كمتدينين. وازاء الشبهات حول الفساد في حزب السلطة، سيعرض "المفدال" نفسه على انه "حزب نظيف".

* شاس: "شارون بحاجة لشاس قوية"

ستكون اشرطة "شاس" الدعائية مليئة بمشاهد التسلية والمرح والاحتفاء بالنصر القادم. سيكون بطل الاشرطة الدعائية المركزي الزعيم الروحي للحركة عوفاديا يوسيف، الذي تقتبس مقاطع من خطاباته امام طلاب المدارس الدينية.

ويتوجه "شاس" هذه المرة الى جميع الشرقيين التقليديين من خلال العودة الى تراثهم الديني الخاص. وتؤكد دعايته على انه "المزوزاه في باب الليكود"، وتقول: "نحن مع شارون لكنه بحاجة الى شاس قوية، بحيث يتفرغ للامن وتتفرغ شاس لقضايا المجتمع".

كذلك تركز الحملة على ما يصفونه في الحزب بأنه "تدهور الهوية اليهودية"، وهناك شريط دعائي يظهر فيه خنزير وكنائس واشجار عيد الميلاد واقتباسات من الراب يوسيف حول المهاجرين المسيحيين المليون الذين جاؤوا اسرائيل كما تقول الدعاية تحت ستار اليهودية.

* ميرتس: سريد وبيلين ودايان

يتوجه كامبين "ميرتس" الانتخابي ايضا الى خائبي الامل من "الليكود" علاوة على مؤيدي "العمل" ومؤيدي شارون. ومع ان تقديرات زعيم "ميرتس" يوسي سريد تستبعد انتقال ناخبي "الليكود" مباشرة الى حزبه، لكنه يرى انهم ينتقلون الى "شينوي" كمحطة انتقالية "وفي هذه الحالة سيكون بالامكان جذبهم الى ميرتس".

الى جانب سريد ونواب "ميرتس"، تظهر في حملة الحزب الانتخابية شخصيات من اليسار مثل الدكتور يوسي بيلين والنائبة ياعيل ديان بعد ان انضما الى "ميرتس" فور استقالتهما من حزب "العمل".

المصطلحات المستخدمة:

الكنيست, شينوي, الليكود, ايتام

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات