د. شلومو سفيرسكي، من مركز "أدفه" للعدالة الاجتماعية، جلس في منزله هذا الاسبوع وشاهد بنيامين نتنياهو في أوجه. وزير المالية القى خطاباً لامعًا الى الشعب وأقنعه بأن المغلوبين في هذه الدولة هم الأغنياء بالذات، وليس الفقراء. هؤلاء هم الذين يجب مساعدتهم، قال وزير المالية الجديد، وعلى الفقراء وابناء الطبقة الوسطى تحديدًا، ان يتحملوا هذا العبء. الطبقة الوسطى، التي تعهدت حركة "شينوي" بتمثيلها، ستجد نفسها الآن تحارب من اجل لقمة عيشها وبقائها.
اسرائيل تقبض الثمن: واشنطن تعد اسرائيل ب 10 مليارات دولار، منها تسعة كضمانة قروض * الادارة الأمريكية قررت زيادة حجم الضمانات عن المبلغ الذي طلبته اسرائيل (8 مليارات دولار) على خلفية <<الانطباعات الايجابية عن الخطة الاقتصادية الجديدة التي وضعتها الحكومة الاسرائيلية لإشفاء الاقتصاد>> الاسرائيلي. ومقابل تقديم هذه الضمانات تطالب الولايات المتحدة اسرائيل باعتماد جملة من الاصلاحات الاقتصادية في مجالات الخصخصة، والعملات الأجنبية وسوق العمل.
هناك 15 مليار شيكل ناقصة في ميزانية 2003، من أجل الحفاظ على العجز المضروب وهو 3% من الناتج العام * خطة التقليصات، الأكبر في تاريخ اسرائيل، تعتمد على خطوتين رئيسيتين: تغييرات بنيوية وتقليصات في القوى العاملة والأجور. ومن الصعب حاليًا تقدير عدد العاملين الذين سيفصلون من القطاع العام، لأنهم "مبعثرون" بين مئات بنود التقليصات
السؤال هو ما إذا كان بنيامين نتنياهو ومئير شطريت يعرفان بالضبط إلى أين وجهتهما. هل قاما بكل التخمينات اللازمة للوضع الصعب المتوقع؟ هل هما مستعدان لمواجهة الهستدروت، والنقابات الكبرى والمعارضة في الكنيست وقسم كبير من الجمهور؟ أسوأ ما يمكن أن يحصل هو الخروج بهذه الخطة الكبيرة، ومن ثم التراجع بسرعة بعد بدء الاضراب.
الصفحة 54 من 62