اريئيل شارون وصدام حسين وجورج بوش، وبقدر معين – زعيم "العمل" عمرام متسناع، جميعهم اسهموا في الاسبوع الاخير في وقف التدهور الجارف في قوة حزب السلطة في اسرائيل، "الليكود". لكن هؤلاء لم يكونوا وحدهم السبب في وقف الانحدار الذي افقد حزب شارون ستة مقاعد في الاستطلاعات. فقد اعادت تصريحاته اليومية حول نيته "محاربة الفساد" في حزبه الثقة الى قسم كبير من ناخبي "الليكود" المحتملين، الذين بدا لهم انه "يعني ما يقول".
مقابلة مع شمعون بيرس
نشر موقع (bitterlemons) على شبكة الانترنت مقابلة مع وزير الخارجية الاسرائيلية السابق شمعون بيرس (العمل) تطرق فيها الى التطورات المحتملة في الشرق الاوسط في حال شن عدوان امريكي شامل على العراق، وما قد يجره هذا العمل على مسار التسوية الفلسطيني – الاسرائيلي المنقطع. وقال ان واشنطن لن تتمكن – بعد العراق – من تجاهل "الرباعية" ومواصلة اداء دور الخادم الأمين لسياسة ارئيل شارون. فيما يلي نص المقابلة:
يبدو ان تحقيق الشرطة الاسرائيلية المتشعب في فضائح الرشوة وشراء الكراسي في الانتخابات الداخلية لتشكيل قائمة "الليكود" لم يعد يؤثر بنفس القدر الذي كان عليه قبل اسبوع على نوايا الناخبين الاسرائيليين في التصويت لهذا الحزب.
بقلم: غدعون سامطالشيء الوحيد المؤكد الان ان الحرب واقعة لا محالة. في هذه المسألة ايضا ليس من المؤكد ان الصواريخ ستسقط، وفي مثل هذه الحالة - ماذا سيكون فيها. ليس معروفا أي حكومة ستكون لدينا في الساعة السادسة بعد بدء الحرب. وليس من الواضح نهائيا أي استخدام سياسي سيقوم به شارون لإنجازه في الصندوق، وللوعود التي يوجد منها الكثير منذ الان والتي ستزيد اكثر في الشهر القادم. وسط عدم يقين ضبابي كهذا، وهو مناخ مثالي بالنسبة لرئيس الحكومة، لا يوجد ما هو مضمون في الحقيقة سوى شيء واحد اضافي: مهما يكن من امر، ففي مطلع العام الجديد سيتقرر الكثير بالنسبة لمصير الدولة في السنوات القادمة.
الصفحة 848 من 860