بقلم: أفيشاي بن حاييمبعد أقل من شهر ونصف الشهر، وفي صبيحة التاسع والعشرين من يناير 2003، سيصحو زعماء "شاس" على واقع جديد. في الإنتخابات السابقة للكنيست، فاجأت "شاس" الطبقة السياسية بحصولها على 17 مقعدا، بينما سيعد حصول الحركة في الإنتخابات البرلمانية القريبة على عشرة مقاعد بمثابة نجاح كبير. ولكن حتى لو أخذنا بنظر الإعتبار الوضع الاسرائيلي الأمني الصعب القائم منذ عامين ونصف العام، فإن الأمر ما يزال يعد واحدا من الإخفاقات السياسية الكبرى في تاريخ اسرائيل.
دخلت اسرائيل في الاسبوع الاخير حالة من الضغط النفسي والسياسي العام مع توارد الانباء حول "التصيم الامريكي" على ضرب العراق، وتداعيات ذلك وآثاره المحتملة على الساحة الاسرائيلية، التي تغلي انتخابيا هذه الايام كالمرجل.
يوسي ألفيرفيما تستعد اسرائيل لاجراء الانتخابات العامة الشهر القادم ستكون المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة مركز الجدل السياسي فيها لأول مرة، وسواء فاز في الانتخابات حزب الليكود كما هو متوقع أم حزب العمل، فإن وجهات النظر تجاه المستوطنات لن تبقى على حالها، فالجمهور الاسرائيلي يحبذ بأغلبية كاسحة ازالة المستوطنات المعزولة الاستفزازية سواء بالاتفاق مع الفلسطينيين أو من جانب واحد.
يوجد عنصران حيويان وراء هذا التغيير المفاجىء في وجهة النظر الاسرائيلية:
بقلم: اوري افنيريإذا أردتم مساعدة أريئيل شارون على البقاء في الحكم – هاكم بعض النصائح القيمة.
أولا: تحدثوا عن "حكومة الوحدة الوطنية" التي سيتم تشكيلها بعد الانتخابات
انها حيلة محكمة. شارون يقول، عمليا، انه ليس هناك فرق يذكر بين الليكود والعمل. إذا كان الامر كذلك، فما الفائدة من التصويت الى جانب العمل؟ إذا كان هذا الانتخاب هو في آخر المطاف اختيارا مباشرا بين شارون ومتسناع، اللذين سيجلسان غدا سوية في نفس الحكومة. اليست هناك افضلية لشارون المجرّب وصاحب الحضور على متسناع المبتدئ والشاعري؟ ومن جهة اخرى - انها وصفة ناجحة لابعاد من يمقت شارون.
الصفحة 851 من 860