أعطى رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون دفعة اخرى للتوتر السائد بين ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش ونظام الرئيس السوري بشار الاسد، عندما وصف الاخير، في مقابلة صحفية، انه "خطير وقدرته على تقييم الامور مضروبة".
بقلم : اورن يفتحئيل* ما هو المشترك بين جدار الفصل والخطة الاقتصادية؟ لا شيء تقريباً، ولكن في الحقيقة هناك صلة هامة بين الخطتين، فكلتاهما تعمقان عملية "الابارتهايد الزاحف " الذي يمارس هنا. صحيح انه لا يوجد توجه حكومي صريح يتطلع الى انتهاج تمييز عرقي (اثني)، بيد ان الواقع المادي والسياسي الملموس يقودنا بوضوح في هذا الاتجاه.
# واجب الرجل الأبيض. فكرة محبِطة: تبرهن الحرب على العراق على أن الواقع في سنة 2003 للميلاد، لا يختلف عن الواقع الذي ساد في عام 2003 قبل الميلاد. قوة عسكرية عظمى يمكنها أن تنقض على دولة ضعيفة وأن تحتل أرضها وتسلب كنوزها. ليس هناك قانون دولي. ولا توجد أخلاق دولية. والقوة هي التي تحسم الأمور.
الحملة الامريكية ضد سورية في الاسبوعين الأخيرين تجري بأسلوب: خطوة الى الأمام، وخطوتان الى الخلف. كل من تعوَّد على الرسائل الحازمة التي بثتها الادارة الامريكية ضد العراق خلال السنة الماضية، لا يستطيع إلا أن يرى الاسلوب المختلف كلياً في التعامل مع سورية - تهديد في اليوم الاول، تليه تهدئة في اليوم التالي. هكذا مثلا نائب وزير الدفاع، بول وولفوفيتش، الذي حذر قبل عشرة ايام فقط بأنه "يجب حصول تغيير في سوريا"، مثيرًا بذلك موجة من الشائعات بأن سورية ستكون الهدف التالي للصواريخ الامريكية.
الصفحة 793 من 860