مع تأسيس الحكومة الجديدة والحاجة إلى بلورة سياسة واضحة في المسألة الفلسطينية، وعلى خلفية التطورات في الجبهة الدولية فيما يخص الحرب على العراق، يتركّز "إستطلاع السلام" لشهر شباط في رسم خريطة الطرق عند الجمهور الاسرائيلي حول هذين الموضوعين المركزيين.
"بعد كل عملية كبيرة"، يقول مصدر أمني كبير، "كانت هنالك قائمة أطعمة ثابتة في جلسات المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية: عصير، بوريكس وطرد عرفات".
عند تطرقهم إلى العمليات "الارهابية" في إسرائيل، يَدرج رؤساء الجهاز الأمني، على مختلف أذرعته، على التوضيح أن النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين وصل إلى "سنته الحاسمة". ولكن، تثبت العملية التفجيرية التي وقعت بعد ظهر أمس في باص "أيجد" للركاب، في حيفا، أنه يجب الامتناع عن إستخدام هذا المصطلح: على الرغم من الاحباطات الكثيرة التي نفذها الجهاز الأمني، بما في ذلك إحباط عمليات "إنتحارية" مخططة، إلا أن "الارهاب" الفلسطيني مستمر.
فشل الرئيس الإسرائيلي موشيه قصاب في اقناع رئيس حزب "العمل، عمرام متسناع بالانضمام إلى حكومة وحدة وطنية برئاسة أرئيل شارون. ودعا قصاب ممثلي الكتل الثلاث الكبرى في الكنيست السادس عشر، "الليكود" و"العمل" و"شينوي"، إلى التباحث حول تشكيل حكومة وحدة وطنية، تراعي الخطوط العريضة لكل حزب من هذه الأحزاب.
الصفحة 778 من 860