"فرضت إسرائيل الحرب على الشعب الفلسطيني! الشعب الفلسطيني سيقاتل بضراوة! الثورة الفلسطينية مستمرة! التمرد الفلسطيني قد بدأ لتوّه! المقاتلون الفلسطينيون يقفون شامخين لخدمة الأمة! فليذهب الحكم النازي- الصهيوني إلى الجحيم! فليذهب الكفار الدنيئون من البلاد المقدسة! لقد دُمرت رفح - سوف نبنيك من جديد! فلتحيا الثورة الفلسطينية! فلتحيا دولة فلسطين!".
إسرائيل هي الدولة الوحيدة غير المسلمة في الشرق الأوسط. وهي، على المدى البعيد، لن تكون قادرة على العيش بسلام في هذه المنطقة إذا ما استمرّت تنظر إلى نفسها، وينظر إليها جيرانها، كرأس حربة للصراع الغربي ضد القوى الإسلامية العنفية. وبعدما تركّز الصراع هذا إثر 11/9 على إرهابيي الإسلام، فإن قادة الغرب وإسرائيل باتوا، وقد أهاجهم الإرهاب، أقلّ فأقلّ تمييزاً بين اعتدال إسلامي وإرهاب إسلامي.
منذ 30 عامًا ونيّف تنهمك قوات الأمن الإسرائيلية في الحرب ضد الإرهاب الفلسطيني واللبناني. اتفاقيات السلام و"الهدنة" التي عقدت مع الدول العربية المحيطة بنا في السبعينيات حيّدت عمليًا هذه الدول عن الكفاح المباشر ضد إسرائيل.
وكلما أخذت المواجهة بيننا وبين الدول العربية تضعف، أخذت تتصاعد في اتجاه معاكس المقاومة الشعبية بواسطة الإرهاب العنيف، الذي وجّه أساس عملياته ضد أهداف مدنية، وذلك عبر محاولة تجنّب المواجهة المباشرة مع قوات الأمن.
أعتقد أن الحرب على لبنان كانت ضرورية، وسوف أُبيِّن ما يجعلها كذلك.
لقد كان "حزب الله" هو البادئ إلى شنها عبر عملية حربية هجومية، تمثلت بقصف مستوطنات إسرائيلية والتسلل في الوقت ذاته إلى داخل حدود إسرائيل حيث قامت عناصر الحزب بقتل واختطاف جنود إسرائيليين. هذه العملية الحربية وقعت دون حصول أي استفزاز أو تحرش من جانب إسرائيل.
الصفحة 705 من 859