تظهر استطلاعات الرأي خلال معركة الانتخابات الحالية للكنيست حدوث تراجع كبير في شعبية حزب "يسرائيل بيتينو" ("إسرائيل بيتنا") برئاسة وزير الخارجية،أفيغدور ليبرمان. وتوقعت جميع الاستطلاعات هبوط تمثيل هذا الحزب من 13 عضو كنيست في الدورة الحالية، و15 عضو كنيست في الدورة السابقة، إلى ما بين 4 إلى 6 أعضاء كنيست في الدورة المقبلة، ما يعني أن هذا الحزب قد يلامس نسبة الحسم.
ويعزو المحللون سبب هذا الهبوط في شعبية حزب "يسرائيل بيتينو" إلى فضيحة الفساد الكبرى، التي يشتبه عدد كبير من قياديين وأعضاء بارزين في هذا الحزب بالتورط فيها. وترددت أنباء في الأيام الأخيرة، قالت إنه ليس مستبعدا أن تطال الشبهات في قضية الفساد هذه ليبرمان نفسه.
تخشى وسائل الإعلام الغربية انتقاد "الإرهاب" الإسلامي، وفي هذا السياق فإن تظاهرة الاحتجاج والتضامن المليونية التي جرت في العاصمة الفرنسية باريس، يجب أن لا تخفي أو تطمس الحقيقة. فقد انتصر الإرهابيون الذين قتلوا الصحافيين العاملين في صحيفة "شارلي إبدو"، واليهود في متجر الأطعمة اليهودية (هيبر كاشير) في ضواحي باريس.
إن اتساع التحقيقات في شبهات الفساد في محيط حزب "يسرائيل بيتينو (إسرائيل بيتنا)"، والاعتقالات الأخيرة التي شملت مستشارا إعلاميا ومسؤولين كبار سابقين في سلك خدمات الدولة ومدير مكتب مدير عام وزارة سابق، وأضيفت إلى اعتقال ثلاثة ناشطين في مجموعات ضغط برلماني (لوبي) أطلق سراحهم لاحقا (بشروط- الترجمة)- كل هذا يدل على الحاجة إلى إعادة التفكير بشأن العلاقات بين المستشارين الإعلاميين والاستراتيجيين ومستشاري الدعاية والمحامين وناشطي مجموعات الضغط، وبين الوزراء وأعضاء الكنيست وموظفين كبار في أجهزة الدولة.
تفجرت في الأسابيع الأخيرة فضائح تحرش جنسي داخل جهاز الشرطة الإسرائيلية، لتنضم إلى فضائح أخرى في هذا الجهاز، تم الكشف عنها في العام الماضي. وأدى ذلك إلى إقالة أو الدفع لاستقالة سبعة ضباط شرطة برتبة نقيب، وقائد الشرطة في مدينة بئر السبع. ولا تزال التحقيقات في قسم من هذه القضايا مستمرة ويتوقع أن يجري التحقيق مع نقيب آخر.
الصفحة 704 من 883