لتحديد سياق وربما "إحداثيات" قصّة ملاحقة الرسام يائير غاربوز في خارطة السياسة الإسرائيلية السائدة اليوم، من المفيد النظر إلى التكريم الرفيع لواحد من كبار مهندسي مشاريع الاستيطان الاستراتيجية، والرؤى التوسعية عمومًا التي تسعى لدحر الفلسطيني وإبعاده عن أكثر ما يمكن من أرض.
الزوبعة الجديدة المناوبة!
مرة أخرى ثارت زوبعة قصيرة الأمد، ولكن عميقة الجذور، حول اختيار الفائزين بـ"جائزة إسرائيل". هذه المرة كان في مركز الأسهم والتجاذبات السياسية والإعلامية رسّام ارتكب خطيئة المشاركة في اجتماع عام ضد جناح اليمين، وقول جملة واحدة إشكاليّة، فعلا، لم تحسم مصير استحقاقه الجائزة فحسب، بل هناك من يقدّر أنه كان لها تأثير جدّي في تحديد نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة. وهذا ليس لقوّة القول وبلاغته، بل لشدة الصدى الذي اهتمّ أصحاب المصالح السياسية بجعله يتردّد دون توقّف وفي سياق محدد: فنّان يساري من تل أبيب هاجم الطوائف الشرقية اليهودية في بطن التديّن الرخوة.
تشكل المقالة المنشورة في الصفحة الخامسة من هذا العدد، نموذجًا لأهم المداليل التي سينطوي عليها إحياء إسرائيل ذكرى مرور نصف قرن على الاحتلال سنة 1967 بعد شهرين. ومع أن المقالة تعكس وجهة نظر اليمين الإسرائيلي التقليدي، الجابوتنسكي، إلا إنها تتقاطع مع مقاربات معظم سائر ألوان الطيف السياسي.
أقيمت مساء أول من أمس الأحد في إحدى قواعد سلاح الجو الإسرائيلي مراسم تدشين منظومة "العصا السحرية" المضادة للصواريخ متوسطة المدى، وفي هذه المناسبة أعلن أنها ستُسمى من الآن فصاعداً "مقلاع داود".
الصفحة 490 من 859