أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي أصدره أول من أمس الأحد، أن "ضابطا أصيب بجراح طفيفة" جراء الحجارة التي رمى بها مستوطنون جنود الجيش يوم السبت الأخير، حين "تدخل" الجنود "لتفريق الطرفين المشتبكين" (!) واستخدموا، خلال ذلك، "وسائل لتفريق المظاهرات ضد الفلسطينيين"!! وأوضح بيان الجيش أن "متطرفين قاموا بإلقاء الحجارة باتجاه فلسطينيين، ما أدى إلى إصابة فلسطينية نُقلت على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج" وأن "عددا من المتطرفين هاجموا قوات الجيش وقذفوها بالحجارة، ما أدى إلى إصابة ضابط في يده".
ركّزت التحليلات الإسرائيلية المختلفة لنتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي جرت أول من أمس الأحد، في غالبيتها الساحقة، على ما أسمته "الانتصار الإيديولوجي الكبير"، كما وصفه أحد المعلقين، بمجرد انتقال مرشحة اليمين المتطرف، ماري لوبين، إلى الجولة الثانية في مواجهة مرشح الوسط، إيمانويل ماكرون، وتداعيات ذلك على الأوضاع الداخلية في فرنسا خاصة، والقارة الأوروبية عموماً، بما في ذلك أوضاع اليهود ومظاهر اللاسامية هناك، مقابل سياسة "الصمت والرضى" الإسرائيلية الرسمية.
ضمن المقاربات الإسرائيلية الراهنة، التي دأبنا على تقديمها إلى قراء "المشهد الإسرائيلي" في الآونة الأخيرة، ننشر في هذا العدد أغلب مقاطع المقالة الموسعة التي كتبها أخيرًا أحد كبار الدبلوماسيين الإسرائيليين السابقين، والمتخصص في "الشؤون العربية والإسلامية"، تسفي مزائيل، ووبّخ من خلالها أوروبا لكونها "تتنكّر لما يشكله الإسلام من تهديد حاليّ لمستقبلها".
قبل مدة سمعت قصة شخصية من ممثل فلسطيني كان أحد نجوم مسلسل تلفزيوني إسرائيلي رائج قبل سنوات كثيرة. قال هذا الممثل إنه في أحد الأيام أوقفه رجل في الشارع وعانقه بانفعال وتقدير، ومن ثم سأله: "قل لي، كيف تستطيع التحدث بالعربية بهذه الصورة؟". فأجابه الممثل: "ماذا تقصد، أنا عربي!". عندها خفض الرجل عينيه وقال: "أوه خسارة..!". في هذه اللحظة قرر الممثل ألا يعمل في إسرائيل بعد ذلك.
الصفحة 486 من 859