تجدد الجدل في الصحافة الاقتصادية الإسرائيلية بعد إعلان وزارة المالية ووزيرها موشيه كحلون نيتهما اجراء تخفيض ضريبي جديد، ليس واضحا بعد معالمه ولكن هذا جاء بعد تقرير للمحاسب العام للدولة حول الفائض في خزينة الضرائب، وانخفاض العجز في الموازنة العامة، الناجم عن خفض في مصروفات الحكومة. ويرى مختصون أن هذا الفائض ليس ناجما عن نشاط اقتصادي دائم، بل إن غالبيته بسبب صفقات بيع شركات كبرى، أكبرها شركات المجسّات الالكترونية للسيارات "موبيل أي" التي بيعت قبل سبعة أشهر بـ 15 مليار دولار.
قال تقرير جديد إن نسبة احتكار شركة تنوفا لمنتوجات الالبان والأجبان الإسرائيلية هبطت لأول مرّة منذ 70 عاما، إلى ما دون 50%، وباتت تحديدا 1ر49%، بعد أن كانت هذه الشركة تحتكر أكثر من 90% من احتياجات السوق قبل عشرات السنين، قبل دخول شركات إسرائيلية أخرى إلى السوق، ومن ثم توسيع حجم الاستيراد.
حذر التقرير السنوي لـ "معهد سياسة الشعب اليهودي"، التابع للوكالة اليهودية- الصهيونية، والذي يقف على رأسه المستشار الأميركي دينيس روس، من أن إسرائيل أمام تحديات إقليمية، على الرغم من عدم وجود تهديد من جيوش نظامية في المنطقة لها، وبشكل خاص بسبب تمركز إيران في سورية. وقال التقرير إن على إسرائيل أن تستغل وجود رئيس أميركي داعم ومؤيد لها في البيت الأبيض، من أجل تحقيق انجازات في المفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية، بشكل يمنعها من الولوج نحو دولة ثنائية القومية، تفقد فيها إسرائيل هويتها "اليهودية الديمقراطية"، بحسب ما أكد.
قال شلومو بروم، الباحث المتخصص في الشؤون الفلسطينية في "معهد دراسات الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، إن التوقيت الحالي لاتفاق المصالحة الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس ملائم بالنسبة لسلوك إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحكومة إسرائيل.
الصفحة 450 من 859