ليس لدي شك في ان النضال من اجل اقامة الدولة الفلسطينية على 22% من مساحة "ارض اسرائيل" الانتدابية يشكل من وجهة نظر الفلسطينيين اهون الشرور، ومع ذلك فان هذه التسوية المؤلمة لا تزال بعيدة عن متناول يدهم. نحن <المنتصرون> ونحن ننتصر اليوم تحت غطاء <محاربة الارهاب>. وتعود القصة القديمة حول الحتمية واللاحتمية في التاريخ وعن الممارسات والافعال السلبية التي يرتكبها الطرف المحق في صراعه (عمليات التفجير التي ينفذها الانتحاريون الفلسطينيون) لتكرر نفسها وان بمقاييس مختلفة بطبيعة الحال. يمكن للفلسطينيين ايضا وربما هم بالذات، اعادة طرح السؤال الساذج لـ بار اون بصيغة او ديباجه فلسطينية: <<ماهو الخيار المتاح لي ولزملائي في هذا الوقت؟ فهم من يملك الطائرات والدبابات ولسنا نحن من يملكها>>..<p>
في ما يأتي النص الحرفي لاعلان الرئيس الاميركي جورج بوش (الجمعة 14 اذار) حول "خريطة الطريق" بشأن السلام بين اسرائيل والفلسطينيين التي تنص خصوصا على اقامة دولة فلسطينية على مراحل بحلول العام 2005:لقد وصلنا الى مرحلة تحمل الامل بالتقدم نحو رؤية للسلام في الشرق الاوسط كنت شددت عليها في حزيران/يونيو الماضي.
الآن أصبح أمر <خريطة الطرق> رسمياً: <<مباشرة بعد تقويض اسس نظام الرئيس العراقي صدام حسين في بغداد، تعتزم ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش التفرغ للتوصل الى حل في الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني>>.بعد ظهر الجمعة (14 اذار) اعلن الرئيس جورج بوش انه سيقدم الصيغ المعدلة للبرنامج الامريكي مباشرة بعد تعيين رئيس حكومة فلسطيني ذي صلاحيات كاملة في السلطة الفلسطينية. وفي لندن اعلن رئيس وزراء بريطانيا انه يأمل ان يصبح الامر متاحاً (التعيين) في الاسبوع المقبل.
الوضع الصعب الذي يواجهه رئيس حزب العمل عمرام متسناع في داخل حزبه يزداد صعوبة وخطورة، ويعزز مخاوف الانقسام فيه. يوم الخميس 13 اذار مُني متسناع بهزيمة اضافية اخرى ألحقها به سالفه في المنصب، بنيامين بن اليعيزر، وهذه المرة في اللجنة المركزية للحزب.
الصفحة 975 من 1047