فاجأ قرار الهيئة العامة للامم المتحدة، القاضي بمطالبة محكمة العدل الدولية في هاغ تزويدها بوجهة نظر استشارية بخصوص بناء جدار الفصل العنصري، الكثير من رجال القانون في العالم، من الذين يعرفون شكل عمل المحكمة. وقالت ماري بوتر، المحاضرة في موضوع تسوية النزاعات الدولية في جامعة امستردام، ان "المحكمة تعتبر هيئة موضوعية. "لم اصدق انهم سيحولون اليها مسألة سياسية للغاية"، ابلغت "هآرتس" (5/1). واضافت انه لا يتوجب على المحكمة ان تنظر في قضايا متنازع عليها من الناحية السياسية.
هنا ترجمة كاملة للمقال الذي نشره رئيس وزراء اسرائيل، أريئيل شارون، في جريدة "يديعوت أحرونوت"، الجمعة 30/4/2004، والذي اعتبر بمثابة "نداء ربع الساعة" الأخير قبل الاستفتاء على خطة "فك الارتباط" في "الليكود":
في الوقت الذي أصرّ فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي اريئيل شارون على بث الانطباع بأن استقالته من منصبه, في حال اجهض حزبه "الليكود" خطته للانفصال الاحادي, ليست واردة, لوّح كبار معاونيه بسيف الاستقالة علّهم يقنعون بواسطته المترددين بين اعضاء الحزب بترجيح الكفة لمصلحته والتصويت مع الخطة وانقاذ زعيمهم من ورطة حقيقية ستمس حتماً بهيبته.
اعتبر حجاي بن أرتسي، أحد رموز اليمين الاسرائيلي المتطرف بين المستوطنين في الاراضي الفلسطينية المحتلة، ان ما دفع رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون، الى الاعلان عن خطة "فك الارتباط" هو صرف النظر عن التحقيقات ضده في قضية "الجزيرة اليونانية". ومن دون هذا الربط لا يتمكن بن أرتسي "من فهم المنطق الذي جعل شارون يعلن عن انسحاب احادي الجانب من قطاع غزة واخلاء المستوطنات هناك"، على حد قوله.
الصفحة 838 من 1047