تناول معلق الشؤون الحزبية يوسي فيرتر، في تحليل إخباري مطوّل (هآرتس- الخميس 20/5)، الحالة السياسية والوجودية التي يعيشها حزب "العمل" في إسرائيل بعد ما أسماه "نجاحه" في إستقطاب الحركات اليسارية الإسرائيلية في مظاهرة الـ 150 الفاً في ميدان رابين (مساء السبت 15.5)."استفاق حزب العمل ووجد نفسه حياً"، يقول فيرتر. ويضيف: " وقد ذهل بعدما نظر الى نفسه في المرآة ولم يعرف أنه على هذه الشاكلة".ويتساءل فيرتر بلسان حزب العمل "ماذا نفعل مع هذا النجاح وفي ظل هذه الأوضاع؟ هل سنستمر بالمظاهرات، هل سنستمر بالأعمال الميدانية؟ هل سنبقى معارضة أم أننا سنعود الى إنتظار إقامة حكومة وحدة وطنية"؟.
اختلفت الآراء الإسرائيلية حول توصيف هدف عملية "قوس قزح" العسكرية الوحشية المستمرة في مدينة رفح. وفيما اعتبرها بعض المعلقين الصحافيين عملية "سور واقٍ" مصغرة، رأى آخرون أنها عملية "استرداد للردع الإسرائيلي" بعد نسف حاملتي جند إسرائيليتين وبعد مقتل 13 جندياً في ثلاثة أيام.
شنت المروحيات الحربية الإسرائيلية هجوما صاروخيا على مدينة رفح فجر اليوم مما أسفر عن استشهاد 12 فلسطينيا وإصابة أكثر من ثلاثين آخرين. كما استشهد فلسطيني في حي الشابورة في وقت سابق بانفجار لم تعرف أسبابه.
أثارت "المبادرة السياسية الجديدة"، التي طرحها حزب "شينوي" نهاية الأسبوع الفائت للخروج من المأزق السياسي والأمني الذي تتخبط فيه إسرائيل بفعل السياسة الشارونية العقيمة على جبهة الصراع مع الفلسطينيين، ردود فعل متباينة في الحلبة السياسية الإسرائيلية.وكان مجلس حزب "شينوي" قد صادق، يوم الخميس الماضي، على مبادىء المبادرة السياسية التي قدمها زعيم الحزب، وزير العدل يوسيف لبيد، وتنص على استئناف إسرائيل للمفاوضات مع السلطة الوطنية الفلسطينية في إطار "خريطة الطريق" وتحويل مخطط الفصل (الأحادي الجانب) إلى جزء من هذه المفاوضات، مع استمرار إسرائيل في ما تسميه المبادرة "محاربة الإرهاب" طوال الوقت الذي لا تنفذ فيه السلطة الفلسطينية تعهداتها بمحاربته
الصفحة 830 من 1047