فيما توعد رئيس الوزراء الاسرائيلي، أريئيل شارون ووزير دفاعه، شاؤول موفاز، الفلسطينيين ب"تكبيدهم ثمنًا باهظًا" لمقتل 13 جنديًا من قوات الاحتلال الأسبوع الماضي، تسلح رئيس هيئة أركان الجيش، الجنرال موشيه يعلون، بقرار المحكمة العليا رفض التماسات للفلسطينيين للتوقف عن هدم منازلهم جنوب رفح لكي يبلغ وزراء الحكومة خلال جلستها الأسبوعية، الأحد، أن الجيش أعد خريطة تفصيلية بالمنازل المرشحة للهدم تعد بالمئات، مدعيًا أن المنازل التي هدمت في اليومين الأخيرين لم تكن مأهولة بأصحابها. وقال إن ثمة صعوبات تواجه قوات الاحتلال في نشاطها في "محور فيلادلفي" بين القطاع ومصر، ما يحتم توسيعه والحيلولة دون تدفق كميات كبيرة من الأسلحة من مصر إلى القطاع، متهمًا مصر بعدم فعل شيء تقريبًا لمنع ذلك.
"قررت سلطة السجون قبل أربعة أسابيع القيام بـ "حملة تفتيش" في سجن "نفحة" جنوبي البلاد، وجاء هذا القرار بعدما تسربت معلومات تؤكد وجود "مواد خطيرة" بحوزة السجناء هناك، لم تحدد نوعية المواد ولا حتى مصادرها، واستعدت "سلطة السجون" بكل أجهزتها وبكل ما اوتيت من قوة للتفتيش عن المواد وضبطها، لم يكن سير الحملة سهلاً أبداً، وهذا كان متوقعًا، فبعد تكليف وحدتين من سلطة السجون للقيام بهذه الحملة، كانت النتيجة أن عشرة سجناء أمنيين (تابعين لحماس، كما جاء) إحتجزوا ضابطاً من سلطة السجون، وأشبعوه ضرباً، حسب ما جاء على لسان المسئول في السلطة، وقبل وصول "الوحدة الخاصة" الى الغرفة لإنقاذ الضابط السجان، رمى المعتقلون به خارج الزنزانة.
كتب وديع عواودة:
ضمن يوم دراسي نظمته جامعة حيفا، الخميس، حول "مؤشر العلاقات بين المواطنين اليهود والعرب في اسرائيل" كشف استاذ علم الاجتماع الاسرائيلي، البروفيسور سامي سموحة، عن نتائج استطلاع رأي علمي جديد يظهر تورط الاسرائيليين بالمزيد من التطرف السياسي والانغلاق ويدلل على ازدياد الهوة بين فلسطينيي الداخل وبين "الدولة العبرية" وازدياد شعورهم بالاغتراب. ومن أبرز نتائج الاستطلاع، الذي أجري في شهري ايلول وتشرين الأول (سبتمبر وأكتوبر) العام الماضي وشمل 700 مستجوب اسرائيلي( لم يشمل المستوطنين ) و 700 مستجوب عربي (تم وجها لوجه ولم يشمل القدس المحتلة)، تأكيد 70% من المواطنين اليهود رفضهم لاقامة مواطن عربي في احيائهم وامتناع 73.9 % منهم عن دخول المجمعات السكنية العربية، وخوف 74.5% منهم من تزايد نسبة التكاثر الطبيعي للعرب، وخوف 84.9% منهم من قيام المواطنين العرب بدعم الشعب الفلسطيني، وخوف 77.3% منهم من نشوب انتفاضة شعبية عربية داخل اسرائيل. كما أكد 80.7% من المستجوبين اليهود تأييدهم لاخراج الحركة الاسلامية من نطاق القانون و60% منهم يؤيدون اخراج الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة عن القانون. ويبين الاستطلاع ان 73% من المواطنين الاسرائيليين يعتبرون ان الفلسطينيين وحدهم يتحملون مسؤولية النكبة عام 48 ، كما أكد 96.2% منهم على رغبتهم بالحفاظ على الاغلبية اليهودية في الدولة وعلى حق العودة لليهود فقط. في المقابل قال 72% منهم انهم مؤيدون لفكرة دولتين لشعبين واكدوا بالنسبة ذاتها ان الحضارة العربية ذات قيمة ويمكن التعلم منها كثيرا.
أظهر استطلاعان للرأي نشرتهما صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"معاريف"، اليوم الجمعة (14/5)، ان أغلبية الاسرائيليين تؤيد انسحاب القوات الاسرائيلية، بشكل احادي الجانب، من قطاع غزة، بالرغم عن عدم تطابق النسب. وقد بيّن استطلاع "يديعوت أحرونوت"، على وجه الخصوص، ان نسبة مؤيدي الانسحاب من القطاع ازدادت بالمقارنة مع نسبة المؤيدين في استطلاع الرأي الذي نشرته الصحيفة في الرابع من ايار/ مايو الجاري، بعد يومين من استفتاء منتسبي الليكود على خطة فك الارتباط، والذي جاءت نتائجه معارضة للانسحاب الاحادي الجانب واخلاء المستوطنات في القطاع.
الصفحة 832 من 1047