من أسعد تلحمي:
أصرت أوساط قريبة من رئيس الحكومة الاسرائيلية اريئيل شارون على عدم اخماد جذوة الأزمة الديبلوماسية الناشبة مع فرنسا، مستخفة بإعلان فرنسا ان شارون غير مرحب به لتقول ان الاتصالات لترتيب موعد لزيارة رئيس الحكومة الى باريس جمدت قبل ثلاثة اشهر و"لا يمكن تجميد ما كان مجمداً منذ فترة"، بحسب هذه الأوساط.
جدد رئيس جهاز الأمن العام الاسرائيلي (الشاباك)، آفي ديختر، تحذيره من احتمال تعرض رئيس الحكومة اريئيل شارون الى الاغتيال لأسباب سياسية. وقال، في سياق استعراضه أمس الثلاثاء مجمل الأوضاع الأمنية أمام لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، ان فئة قليلة تضم نحو مئتين من غلاة المتطرفين اليهود في الضفة الغربية وقطاع غزة "تتطلع في شكل جدي وفاعل الى موت رئيس الحكومة"، مشيراً الى أن هناك حلقة من مئات المؤيدين لهذه "النواة الصلبة" ورغبتها في التخلص من شارون بهدف الحيلولة دون تنفيذ خطة الفصل الأحادي وتفكيك مستوطنات غزة ومنطقة جنين في الضفة الغربية.
واصلت الصحف الإسرائيلية، اليوم الأربعاء 20/7/2005، الانهماك فيما أسمته "لعبة القط والفأر" بين جموع المستوطنين واليمين، من جهة وبين أجهزة الأمن الإسرائيلية، من جهة أخرى وذلك بعد أن قامت هذه الأخيرة بفرض حصار على "كفار ميمون" جنوبي إسرائيل حيث تجمع آلاف المشاركين في المسيرة التي استهدفت الوصول إلى "غوش قطيف".
في أعقاب قرار الحكومة الاسرائيلية، الأحد، تمديد قانون المواطنة الذي يحول دون لم الشمل للعائلات الفلسطينية لمدة نصف سنة، توجه مركز “عدالة” الحقوقي لأعضاء الكنيست مطالباً إياهم بعدم المصادقة على تمديد القانون العنصري معلنا قراره التوجه للمحكمة العليا لمنع تطبيقه الى حين البت بالتماس سابق قدمه من أجل إبطاله.
الصفحة 804 من 1047