استعرت الأزمة السياسية في اسرائيل وتأجج الجدل بين مؤيدي اجراء استفتاء عام حول خطة الفصل الأحادي عن قطاع غزة والمعارضين، وبدا ان رئيس الحكومة الاسرائيلية اريئيل شارون يواجه صعوبات حقيقية في حل الأزمة أو في مواصلة السير في حقل ألغام كثيف. وذلك في الوقت الذي كررت فيه مصادر عديدة، في طليعتها زعيم "العمل"، شمعون بيريس، خشيتها من تعرض شارون للإغتيال على خلفية الأجواء السائدة.
"هآرتس": التبرعات اليهودية لمؤسسات عربية في إسرائيل ليست بريئة من الأهداف السياسية
اللوبي الصهيوني الاميركي يهاجم قرار الامم المتحدة منح اتحاد الجمعيات (اتجاه) صفة استشارية
تقبع حوالي 60 بالمئة من العائلات العربية في إسرائيل تحت خط الفقر، وتفتقر إلى غالبية الوسائل التي يمكن لها أن تحسن حالتها. وتضاف إلى هذا الواقع حالة الاختناق الاقتصادية السائدة في غالبية السلطات المحلية العربية، التي تشكل الإطار الاقتصادي الأوسع (الماكرو) للسكان العرب، وبمثابة إدارته العامة. تدنو السلطات العربية، حاليا، من حالة إفلاس مالي تهدد بالقضاء على خدمات الرفاه الاجتماعي والخدمات البلدية، التي يحتاجها مواطنوها كحاجتهم الى الهواء للتنفس. ولا يقل عن ذلك أهمية كون السلطات المحلية العربية المشغلَ الأكبر في الاقتصاد العربي المحلي، وبالتالي فإن الضائقة التي تعانيها هي عمليا ضائقة تلحق بآلاف العائلات. الوسائل التي من شأنها اختراق هذه الحلقة المفرغة هي الاستثمار في الإنسان نفسه، وتطوير اقتصاد محلي قادر على الصمود، والمبادرة الفردية، والاستثمارات واقتلاع الحواجز البنيوية. لا تحظى هذه العوامل والوسائل برعاية وعلاج، كما أن غالبيتها محاصر بالانغلاق الحكومي وبالتمييز. فقد أظهر تقرير لفحص مستوى وأوضاع التعليم العربي، أصدرته لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، أن الفجوة في التحصيل العلمي بين التلاميذ العرب واليهود تواصل الاتساع سلبا بسبب التمييز المستمر في تخصيص الموارد، وبسبب التدخل الفظ للسلطة في مضامين التعليم.
الصفحة 761 من 1047