اللوبي الصهيوني الاميركي يهاجم قرار الامم المتحدة منح اتحاد الجمعيات (اتجاه) صفة استشارية

اللوبي الصهيوني الاميركي يهاجم قرار الامم المتحدة منح اتحاد الجمعيات (اتجاه) صفة استشارية

يقوم اتحاد الجمعيات العربية في إسرائيل (إتجاه) والجمعيات الأعضاء فيه بشن حملة على ما يسمى بـ"المرصد الخاص بالمنظمات غير الحكومية" لكشف حقيقة كونه ليس منظمة غير حكومية بل جهة حكومية في خدمة الاحتلال والعنصرية، وذلك في أعقاب قيام المسؤولين عن هذه المنظمة بالتحريض على إتحاد الجمعيات أمام الأمم المتحدة والهيئات المانحة. هذا ما جاء في بيان صحفي صادر عن إتحاد الجمعيات العربية "إتجاه" تلقى "المشهد الاسرائيلي" نسخة عنه.

وأشار البيان إلى أن اللوبي اليهودي الاميركي أصدر، ومن خلال مؤسسة تابعة له بالتعاون مع الخارجية الاسرائيلية تدعى "مرصد المنظمات غير الحكومية"، تقريرا له في نهاية الاسبوع دافع فيه عن سياسة اسرائيل العدوانية وهاجم عددا من الجمعيات العربية المحلية والدولية بسبب موقفها من اسرائيل.

وتوقف التقرير المذكور عند حصول اتحاد الجمعيات العربية في إسرائيل (اتجاه) على صفة استشارية خاصة من الامم المتحدة قبل شهرين، واعتبر الامم المتحدة متحيزة وان "اتجاه" سيستخدم هذا الموقع لشن الحملات ضد اسرائيل ولادانتها. كما اعتبر التقرير ان المجلس الاقتصادي الاجتماعي في الامم المتحدة "يفقد من مصداقيته" بسبب الاعتراف باتحاد الجمعيات العربية (اتجاه).

ويقف المرصد مرة اخرى عند دور "اتجاه" في مؤتمر ديربن الدولي ضد العنصرية العام 2001 ودمغ اسرائيل بالعنصرية، وكذلك عند العلاقة التي تربط اتحاد الجمعيات (اتجاه) مع شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية في الضفة والقطاع. وتحدث التقرير عن موقف اتحاد الجمعيات المناهض لاشتراط وكالة التنمية الدولية الاميركية دعمها للمنظمات الاهلية بالتوقيع على نص ضد الارهاب وفق الموقف الاميركي الرسمي.

هذا وكان المرصد قد هاجم في الفترة الاخيرة عددا من الجمعيات العربية وتمحور في مهاجمة مركز عدالة ايضا بسبب دوره في المؤتمر الدولي ضد العنصرية ودوره في المرافعة القانونية وهاجم الجهات التي تدعم عدالة. وهاجم كذلك جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين وحرض على عضويتها في اتحاد الجمعيات (اتجاه) وأيضًا مركز اعلام وجمعية الجليل والمؤسسة العربية لحقوق الانسان.

ومن الجدير ذكره ان "مرصد المنظمات غير الحكومية" هو جهاز مركزي ضمن اللوبي اليهودي الاميركي ويعمل يايحاء من وزارة الخارجية الاسرائيلية، وتسيطر عليه المجموعات اليهودية الاميركية اليمينية الداعمة لشارون ونتنياهو ومن ينتمون الى الايباك و "اللجنة لمناهضة التشهير". ويقوم المرصد باعداد التقارير لموظفي اللوبي اليهودي للتأثير على مواقف اعضاء الكونغرس والادارة الاميركية وذلك لاتخاذ القرارات الموالية لاسرائيل اضافة الى تشكيل ضغوط وتقييدات على الجهات المانحة للجمعيات العربية والمنظمات الدولية.

هذا ويحاول هذا المرصد واللوبي اليهودي الاميركي التأثير على مصادر التمويل ونزع شرعية المنظمات الاهلية العربية وصوتها الوطني الجماعي المنظم واخضاعها لسياسات الصناديق الداعمة.