رام الله: صدر حديثًا عن "مدار"- المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية العدد 29 من سلسلة "أوراق إسرائيلية" تحت عنوان: "ميزان المناعة والأمن القومي لإسرائيل- وثيقة مؤتمر هرتسليا الخامس"، ترجمة وإعداد سعيد عياش، وتقع في 58 صفحة.
تستند الورقة "29" إلى الملخص التنفيذي للمؤتمر الخامس الذي عقد ما بين 13 و 18 كانون الأول 2004، وينظمه "المركز المتعدد المجالات" في هرتسليا سنوياً، حيث يعالج التغييرات الإستراتيجية على المستوى المحلي، الإقليمي والدولي، وعادة ما يتم توظيفه لإطلاق مبادرات والإعلان عن توجهات ذات مغزى.
تصاعدت الحرب بين رئيس الوزراء أريئيل شارون وبين منافسه بنيامين نتنياهو، وذلك في أعقاب المقابلة الخاصة التي أدلى بها شارون إلى القناة الإسرائيلية التلفزيونية العاشرة الليلة الماضية وشنّ خلالها هجومًا حادًّا للغاية على نتنياهو.
انتهت عملية الانسحاب من غزة والتي تعد سابقة لها ما بعدها. لاحظنا في الأشهر الأخيرة تسليط الضوء والتركيز على بضعة آلاف من المستوطنين اليهود هم سكان "غوش قطيف" في قطاع غزة. الإعلام الإسرائيلي بكل أطيافه يُظهر التعاطف الواضح مع المستوطنين ويخرج عن طوره لإظهار وتفهم معاناتهم وألمهم لأنهم "خسروا بيوتهم". في نفس الوقت يقوم الإعلام الإسرائيلي بتغييب الـ 1,4 مليون فلسطيني هم سكان قطاع غزة. هذا الإعلام تنكر لمعاناتهم أيام الاحتلال الإسرائيلي ولا يفكر بمستقبلهم الغامض بعد الانسحاب.
طرح الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة مع أربع مستوطنات من الضفة الغربية، والذي جاء بعد حوالي خمسة أعوام من المواجهات الحامية والدامية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، العديد من التساؤلات حول تأثير هذه المواجهات ومآلاتها، على هذين الطرفين. ولعل التساؤل الأبرز الذي تم تداوله، بهذا الخصوص، إنما يتعلق بتحديد الطرف المنتصر أو المنهزم في هذه الجولة من الصراع بين الطرفين المذكورين.
الصفحة 649 من 1047