عكست النتائج النهائية للانتخابات الإسرائيلية فشل استطلاعات الرأي في التقدير القريب للنتائج. وكانت المفاجأة الكبرى في هذه الانتخابات وصول قائمة تعنى بشؤون المتقاعدين الى الكنيست مع 7 مقاعد (6%)، في حين ان جميع استطلاعات الرأي أكدت انها لن تعبر نسبة الحسم، 2%، وأنها على الأكثر ستحصل على 1.4% من الأصوات. كما فشلت استطلاعات الرأي في تقدير قريب لعدد مقاعد حزب "كديما"، الذي حصل على 29 مقعدا، بدلا من أكثر من 35 مقعدا، من أصل 120 مقعدا. وهذه الفوارق في عدد المقاعد، رغم قلتها إلا أنها تنعكس بشكل قوي على موازين القوى.
حقيقة أن أية حكومة في إسرائيل لم تفلح بعد أوسلو في إتمام ولايتها القانونية تعدّ تعبيرًا ملموسًا عن انعدام الاستقرار السياسي. ويلفت النظر في هذا الخصوص أن جميع حكومات إسرائيل المتعاقبة في العقد الأخير أيّدت وأعطت الضوء الأخضر لتوسيع المستوطنات ومصادرة الأراضي وخلق مواقد احتكاك مع الفلسطينيين بين الفينة والأخرى. وخلال السنوات الثماني الأولى من "عملية أوسلو" زاد عدد المستوطنين بحوالي 80 بالمائة، فيما تشكل الزيادة الطبيعية نسبة ضئيلة من هذا الارتفاع
تعريف:
فيما يلي الترجمة الحرفية عن العبرية لنصّ الخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بالوكالة، إيهود أولمرت، أمام مؤتمر هرتسليا السادس حول ميزان المناعة والأمن القومي الإسرائيلي الذي انعقد في الفترة بين 21 و24 كانون الثاني/ يناير 2006، والذي اعتبر بمثابة برنامج حزب "كديما" الحديث النشأة للانتخابات الإسرائيلية القريبة.
الكنيست السادس عشر، التي أقفل بابه في الحادي والعشرين من كانون الأول 2005، كان الكنيست الأكثر إهانة في تاريخ الدولة، ففيه تحطمت أرقام قياسية جديدة من الخزي والعار، على الرغم من أن دورته استمرت أقل من ثلاث سنوات
تحت العنوان أعلاه قال محرر الشؤون البرلمانية في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، جدعون ألون، إن الكنيست السادس عشر، التي أقفل بابه في الحادي والعشرين من كانون الأول 2005، كان الكنيست الأكثر إهانة في تاريخ الدولة، ففيه تحطمت أرقام قياسية جديدة من الخزي والعار، على الرغم من أن دورته استمرت أقل من ثلاث سنوات.
الصفحة 58 من 1047