فيما يواصل رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود أولمرت حملته الترويجية لخطة ترسيم الحدود بقرار أحادي الجانب يشمل ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية ومحيط القدس المقامة عليها الكتل الاستيطانية الكبرى إلى تخوم إسرائيل (خطة التجميع/ الانطواء)، تتزايد الإشارات إلى أن الحملة لا تحقق نجاحاً دولياً أو محلياً على السواء.
أمر وزير الدفاع الإسرائيلي، عمير بيرتس، الجيش الإسرائيلي بـ"الاستعداد لتوجيه ضربات لحركة حماس" على خلفية تواصل إطلاق صواريخ القسام على جنوب إسرائيل.
ونقلت الصحف الإسرائيلية الصادرة يوم الاثنين 12/6/2006 عن بيرتس مطالبته قيادة الجيش بالاستعداد لتوجيه ضربات "لكل من هو ضالع في الإرهاب من متخذي القرار (بإطلاق صواريخ قسام) وحتى العناصر التي تنفذ هذه القرارات".
يرى الكثير من الإسرائيليين أن نشاط الملياردير الإسرائيلي الروسي الأصل أركادي غايداماك، خلال المواجهات العسكرية التي خاضتها إسرائيل مؤخرا ضد لبنان والفلسطينيين في قطاع غزة، يهدف إلى دخول الحلبة السياسية في إسرائيل.
يصعب العثور في الآونة الأخيرة على اسم أكثر تعبيراً عن واقع إسرائيل الراهن من اسم أركادي غايداماك. فالاسم يتكرر يومياً ليس فقط في وسائل الإعلام وعلى شفاه البسطاء من الإسرائيليين، وإنما كذلك على ألسنة كبار الشخصيات السياسية من رئيس الحكومة إيهود أولمرت إلى وزير الدفاع عمير بيرتس. ورغم أن هذا الاسم دخل الميدان الإسرائيلي العام من بوابة الصفحة القضائية حينا وهوامش الصفحات الرياضية حيناً آخر إلا أنه نال أهميته من امتزاجه بالموضوع السياسي وبواباته الأسخن.
الصفحة 549 من 1047