توقعات متطابقة بأن يوجه التقرير النهائي انتقادات شديدة للمسؤولين الإسرائيليين وعلى رأسهم رئيس الحكومة إيهود أولمرت * التقرير قد يشمل انتقادات لوزير الدفاع الحالي إيهود باراك على خلفية قرار انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان قبل نحو ثماني سنوات
هذا ما يقوله المحلل السياسي في هآرتس، عوزي بنزيمان، في لقاء خاص للمشهد الإسرائيلي، على هامش انعقاد مؤتمر هرتسليا الثامن حول "ميزان المناعة والأمن القومي الإسرائيلي" * ويؤكد أنّ قضايا الفساد هي العامل الأساس خلف انعدام الثقة العامة بمؤسسات الحكم الإسرائيلية وأن الليكود سيفوز في حال تبكير الانتخابات
كتب بلال ضاهر:
حول التراجع في ثقة الجمهور اليهودي في إسرائيل بالمؤسسات الحكومية والمحكمة العليا، والذي ظهر في مؤشرات مؤتمر هرتسليا الثامن حول "ميزان المناعة والأمن القومي الإسرائيلي" [بدأ في 20 كانون الثاني الجاري ويستمر حتى 23 منه]، قال المحلل السياسي في صحيفة "هآرتس"، عوزي بنزيمان، لـ"المشهد الإسرائيلي" إن "هذا التراجع يظهر أيضا في استطلاعات أخرى وليس فقط في مؤشر المناعة الوطنية. فقد تعرضت المحكمة العليا في السنوات الأخيرة لتهجمات لا تتوقف. ونحن نرى حتى وزير العدل (دانيئيل فريدمان)، الذي تولى منصبه قبل بضعة أشهر، يشن هجوما ضاريًا على هذه المحكمة بشكل متواصل ويبادر إلى طرح مشاريع قوانين غايتها المعلنة، وهو لا يخفي نواياه، تقليص صلاحيات المحكمة العليا وفقا لأيديولوجيته. فهو يعتبر أن المحكمة العليا حصلت على صلاحيات أكثر مما ينبغي، ويعارض تدخل المحكمة في إلغاء قوانين يسنها الكنيست. هذا جانب يوضح التراجع في مكانة المحكمة، لكن قبل تولي فريدمان وزارة العدل كانت هناك تهجمات على المحكمة، ولم يخجل سياسيون وأحزاب معينة من مهاجمة المحكمة العليا. وهذه التهجمات تتغلغل شيئا فشيئا في وعي الرأي العام والنتيجة تكون أن الجمهور يفقد ثقته بالمحكمة العليا. وفيما يتعلق بالمؤسسات الحكومية فإن قضايا الفساد هي العامل الأساس لانعدام الثقة بهذه المؤسسات".
أكد تقريران صدرا في الأيام الأخيرة عن معهدين يعنيان بالشؤون الاجتماعية في إسرائيل أن الحكومة الإسرائيلية الحالية واصلت النهج الذي بدأ يتصاعد في سنة 2001، وهو تقليص ميزانيات الرفاه، بما فيها الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة، إلى جانب مخصصات الضمان الاجتماعي، وهذا بالتزامن مع تقليص مدخولات الدولة من خلال تخفيف الضرائب المفروضة على كبار أصحاب رأس المال والشركات الكبرى وأرباب العمل
رام الله- صدر حديثاً عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية- مدار كتاب بعنوان "الهوية الدرزية في إسرائيل: مواطنون متساوون في الواجبات" والذي يقع في 150 صفحة للدكتور رباح حلبي. ترجمه عن العبرية سعيد عياش، وقدم له د. خليل نخلة.
تكمن خصوصية الكتاب إلى جانب منهجيته العلمية المتينة في كونه رحلة بحث شخصية عن الهوية لكاتب درزي في إسرائيل، يستشعر موقعه الشخصي والإنساني في السياق التاريخي لجماعته التي يرى أنها خُدعت واستغلت بطريقة نتنة لخدمة المشروع الصهيوني.
الصفحة 452 من 1047