ذكرت تقارير إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بادر إلى الاتصال بالرئيس المصري، حسني مبارك، أمس، وأن مصر وسورية تبذلان جهدا لدفع مبادرة جديدة للمصالحة الفلسطينية تشمل نشر قوة عسكرية عربية في قطاع غزة. وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن أن نتنياهو بادر إلى الاتصال بمبارك على ضوء انتقادات الأخير لخطاب نتنياهو، وعن أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، عوزي أراد، يقوم بزيارة سرية لمصر.
استبعد المحللون السياسيون في الصحف الإسرائيلية، اليوم الاثنين – 15.6.2009، أن يتوصل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، وأجمعوا على أن الخطاب الذي ألقاء أمس كان موجها بالأساس نحو آذان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الذي طالبه منذ أكثر من شهرين بالاعتراف بحل الدولتين، إلى جانب تجميد الاستيطان.
قال الرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر، إن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ورئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، موجودان في مسار تصادمي وأن الرئيس السوري بشار الأسد يرغب باستئناف المحادثات مع إسرائيل بدون شروط مسبقة لكن بالاستناد إلى ما وافق عليه رؤساء حكومات إسرائيليين سابقين بالانسحاب من هضبة الجولان مقابل سلام بين الدولتين وأن التوصل إلى سلام إسرائيلي – سوري ليس مشروطا باتفاق إسرائيلي - فلسطيني.
رغم أن أحدا لم ير نص الخطاب المرتقب الذي سيلقيه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في جامعة بار إيلان قرب تل أبيب، مساء اليوم الأحد – 14.6.2009، إلا أن التقديرات تشير إلى أنه لن يتضمن أي جديد، ونتنياهو لن يعترف بحل الدولتين لكنه سيؤكد تمسكه بخطة خارطة الطريق التي تنص على قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل في مرحلة متقدمة. وفي تلميح بارز، قال رئيس حزب العمل ووزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود باراك، خلال اجتماع لكتلة حزبه، اليوم، وبعد أن اطلع على مسودة الخطاب، إن الخطاب "سيكون حذرا وضبابيا للغاية وينبغي خفض سقف التوقعات".
الصفحة 267 من 1047