تصاعدت حدة الأزمة في العلاقات بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي، باراك أوباما، على خلفية إقامة بؤرة استيطانية في القدس الشرقية، فيما أوضحت الولايات المتحدة بأنه لا يوجد فرق بين أعمال بناء في مستوطنات الضفة الغربية أو في القدس الشرقية. وذكرت صحيفة هآرتس، اليوم الاثنين – 20.7.2009، أن الأزمة في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة أخذت تتسع في أعقاب طلب الإدارة الأميركية وقف بناء 20 وحدة سكنية، لإسكان مستوطنين يهود، في فندق "شيفارد" في ضاحية الشيخ جراح المحاذية للبلدة القديمة في القدس. ونقلت الصحيفة عن مصادر أميركية قولها إن الولايات المتحدة أوضحت لإسرائيل وللسلطة الفلسطينية أنه لا فرق بالنسبة لها بين أعمال البناء في البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية والقدس، بكل ما يتعلق بمطلب تجميد الاستيطان.
تأجل لقاء المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للمرة الثانية ويتوقع عقده في 28 من شهر تموز الحالي. وكان يفترض أن يصل ميتشل إلى إسرائيل، اليوم الأحد – 19.7.2009، لعقد لقاءات مع نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين ومع مسؤولين فلسطينيين في رام الله ،لكن تم تأجيل وصول ميتشل إلى المنطقة حتى نهاية الشهر الحالي.
رفضت الحكومة الإسرائيلية وبلدية القدس مطالب أميركية وبريطانية لوقف إقامة بؤرة استيطانية في قلب حي الشيخ جراح في القدس الشرقية والقريب من البلدة القديمة. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الأحد – 19.7.2009، أن وزارة الخارجية الأميركية استدعت السفير الإسرائيلي في واشنطن، مايكل أورن، وسلمته رسالة مفادها أنه على إسرائيل التوقف فورا عن الإعداد لبناء البؤرة الاستيطانية في منطقة فندق "شيفارد" في الشيخ جراح.
نسبت صحيفة هآرتس، اليوم الخميس – 16.7.2009، لدبلوماسي غربي رفيع المستوى وضالع في المحادثات بين الولايات المتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية والدول العربية "المعتدلة" قوله إن الإدارة الأميركية تعكف على بلورة مسار لعملية سياسية جديدة لكنها لن تعرضها قبل الاتفاق حول مسألتي الاستيطان وخطوات تطبيع عربية تجاه إسرائيل. ويتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في الفترة القريبة المقبلة عن إطلاق عملية سياسية جديدة لدفع عملية السلام في المنطقة، وسيركز لدى طرحه الموضوع أمام رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، على وضع جدول زمني محدد للمفاوضات حول قضايا الحل الدائم والتوقيع على اتفاق.
الصفحة 259 من 1047