يسود المؤسسة السياسية الإسرائيلية قلق كبير من تقليص الولايات المتحدة التنسيق الأمني مع إسرائيل بشكل كبير، فيما أوضح مسؤولون أميركيون أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، سيطالب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال لقائهما بتجميد الاستيطان. ونقلت صحيفة هآرتس، اليوم الجمعة – 8.5.2009، عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين ضالعين في العلاقات الأميركية الإسرائيلية تحذيرهم من أنه منذ بدء ولاية أوباما أخذ يتراجع مستوى التنسيق الأمني بين إسرائيل والولايات المتحدة وأن هذا التراجع تصاعد بشكل خطير منذ بدء ولاية حكومة نتنياهو.
سبب رئيس بلدية القدس، نير بركات، حرجا لإسرائيل بعدما وصف أقوال وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، ضد هدم البيوت في القدس الشرقية، بأنها "هواء بدون مضمون". كذلك ذكرت صحيفة هآرتس، اليوم الأحد – 8.3.2009، أن الإدارة الأميركية صعدت ضغوطها على إسرائيل في موضوع البناء في المستوطنات وهدم البيوت في القدس، وأن إسرائيل تلقت خلال الشهر الأخير أربع شكاوى رسمية من واشنطن حول الموضوع.
ذكرت تقارير صحفية، اليوم الأحد – 8.3.2009، أن غضبا كبيرا سائد في صفوف قيادة حزب الليكود، في أعقاب موافقة رئيس الحزب والمكلف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، بنيامين نتنياهو، على منح حقائب وزارية هامة، أبرزها حقيبة الخارجية، لحزب "إسرائيل بيتنا" بقيادة أفيغدور ليبرمان. وأفادت صحيفة هآرتس بأن المفاوضات الائتلافية بين الليكود و"إسرائيل بيتنا" تقترب من نهايتها ويبدو أن نتنياهو استجاب لمعظم مطالب ليبرمان، حيث سيتم تعيين الأخير وزيرا للخارجية كما سيتم منح وزارتي الأمن الداخلي والبنية التحتية ل"إسرائيل بيتنا".
قال مسؤولون سياسيون إسرائيليون إن الأزمة في العلاقات بين إسرائيل وتركيا قد انتهت وأن القيادتين في إسرائيل وتركيا أدركتا أهمية العلاقات بين الدولتين وقررتا تسوية الخلافات التي نشأت على خلفية الحرب على غزة. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن المسؤولين الإسرائيليين قولهم إن "الأزمة بين الدولتين باتت وراءنا" وأنه "في القدس وأنقرة أدركوا أهمية العلاقات بينهما وقرروا تذليل الصعوبات".
الصفحة 256 من 1047