ألغى وزير البنى التحتية الإسرائيلي، بنيامين بن اليعيزر، زيارة إلى مصر خشية اعتقاله هناك على خلفيات اتهامه بقتل حوالي 250 جنديا مصريا أسيرا خلال حرب حزيران في العام 1967.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أمس الاثنين 5/3/2007، بأن بن اليعيزر كان سيتوجه إلى مصر يوم الخميس المقبل لبحث استيراد الغاز الطبيعي. ونقلت عنه قوله إن رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان "هاتفه ونصحه بعدم الحضور إلى مصر في هذه الأثناء".
وقال "تلقيت اتصالا هاتفيا من الجنرال سليمان واستجبت لطلبه بإرجاء السفر لكن عندما تهدأ العاصفة أعتزم السفر لمصر فورا".
وكان عاصفة قد ثارت في مصر ضد بن اليعيزر بعدما بثت القناة الأولى للتلفزيون الإسرائيلي برنامجا وثائقيا، قبل أسبوعين، تم خلاله الكشف عن شهادات أدلى بها جنود إسرائيليون من وحدة "شاكيد" التي قادها بن اليعيزر وجاء فيها أنه في نهاية حرب 67 قتل أفراد الوحدة 250 جنديا مصريا وفدائيا فلسطينيا في سيناء رغم أنهم لم يكونوا مسلحين. وأكد الشهود إن هذه الحملة قادها قائد الوحدة بن اليعيزر.
وقال أحد الشهود من الجنود الإسرائيليين "قتلناهم بينما كانوا مكبلي الأيدي"، فيما قال آخر إنه "انتهت ذخيرتهم وحاولوا الاختباء خلف الكثبان الرملية لكننا طاردناهم وعثرنا عليهم".
من جانبه زعم بن اليعيزر بأن القتلى كانوا من الفدائيين الفلسطينيين وقال للصحيفة الإسرائيلية "أنا لا أفهم تماما من لديه مصلحة في مصر بتحويل معركة دارت بيننا وبين الفدائيين الفلسطينيين إلى قضية (أزمة) سياسية تشغل قيادة الحكم" في مصر.
وقال "توجهت إلى قسم التأريخ في الجيش الإسرائيلي وطلبت الحصول على وثيقة رسمية حول انتشار القوات في سيناء (بنهاية حرب حزيران) وأعتزم عرض الصورة الحقيقية أمام سليمان وتهدئة الخواطر.
"لا يتوجب علينا أن ننسى بأن هذه كانت حربا ونحن في الوحدة نفذنا عمليات مطاردة ضد من حاولوا المس بجنود الجيش الإسرائيلي".
وادعى بن اليعيزر أنه كان قد حذر جنوده في حينه "بعدم المس بمن لا يحمل سلاحا وبمن يرفعون أيديهم مستسلمين، ولذلك فإني لا افهم ماذا يريدون مني الآن وأشك في أن أحدا يحاول إعادة كتابة التاريخ بهدف المسّ بي".