كتب أسعد تلحمي:
تواصلت ردود الفعل في إسرائيل على الشبهات التي وجهتها مؤسستها الأمنية لرئيس التجمع الوطني الديمقراطي الدكتور عزمي بشارة بارتكابه مخالفات أمنية وجنائية خطيرة. وصعّد اليمين الإسرائيلي حملته المنفلتة على بشارة وحزبه، من دون استثناء نواب ومؤسسات رسمية وحقوقية عربية بداعي أنها تتبنى خطاباً مماثلاً يتعارض ويهودية إسرائيل. وصبت الحملة في التلميح إلى ان لجنة الانتخابات المركزية ستشطب حزب التجمع بداعي تطرفه، وبالتالي تمنعه من خوض الانتخابات العامة المقبلة. كما صدرت تلميحات بإمكان قيام إسرائيل بخطف بشارة وإحضاره للمحاكمة.
أحيت إسرائيل، مؤخرًا، ذكرى المحرقة اليهودية (الهولوكوست)، "الكارثة والبطولة"، وعادة ما تقع الذكرى بموجب التقويم العبري قبل أسبوع واحد من يوم إحياء إسرائيل لذكرى جنودها القتلى، الذي يسبق يوم استقلال إسرائيل بيوم واحد.
كشف تقرير جديد لمنظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" في إسرائيل أن لا أقل من مليون شخص اضطروا للتنازل عن شراء الأدوية وتلقي خدمات علاجية بسبب عجزهم عن دفع الرسوم على الرغم من أنها مخفضة.
دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت الإسرائيليين عشية الاحتفال بـ «يوم الاستقلال» الـ 59، إلى الكف عن «جلد الذات» والسجال في شأن إسقاطات الحرب الثانية على لبنان و«التي كشفت بلا شك إخفاقات وعيوباً وأخطاء تستدعي معالجتها»، بل حضهم على التفاؤل والتباهي بـ «انجازات دولتهم الاقتصادية والتكنولوجية والحياتية، والنظر إلى المستقبل بأمل لا بجلد الذات المتواصل»، مضيفاً أن متغيرات كثيرة حصلت بعد الحرب تصب في مصلحة إسرائيل، ومكرراً أن الظروف لم تنضج بعد لاستئناف محادثات السلام مع سورية. وللتخفيف من أرقهم، أعلن اولمرت أن إيران ما زالت بعيدة عن «العتبة التكنولوجية» لبلوغ قدرات نووية، منتقداً مسؤولين إسرائيليين يتبنون سياسة الترويع والهستيريا في هذا الملف.
الصفحة 247 من 489