دخلت المحافل السياسية في اسرائيل والأراضي الفلسطينية في مرحلة ترقّب، تحسّباً لرد فعل محتمل من جانب الحكومة الاسرائيلية على عملية القدس الغربية من يوم الثلاثاء 19/8، والتي اسفرت عن مقتل 20 اسرائيليا واصابة وجرح العشرات.
"المشهد الاسرائيلي":
في وقت سجل فيه جدول اسعار المستهلك في شهر تموز الماضي انخفاضا بنسبة 0،7%، وهو الجدول الشهري السلبي الرابع على التوالي، تستعد الحكومة الإسرائيلية لعقد جلسة بعد أسبوعين يعرض خلالها المسؤولون في وزارة المالية إطار الميزانية المقترحة للسنة القادمة. وخلافـًا للسنوات السابقة فقد تأخرت الحكومة الإسرائيلية هذه السنة في البدء في مناقشة الميزانية عدة أسابيع، وستعقد في منتصف شهر أيلول جلسة أخرى للمصادقة على حجم الميزانية وكل ما يـُشتـَق منها- قيمة العجز وحجم التقليصات وطبيعتها، ثم تحال الميزانية مرة أخرى إلى قسم الميزانيات في وزارة المالية لإعدادها نهائيًا ليتم تقديم مشروع اقتراح مفصل لميزانية 2004 للمصادقة عليه في الكنيست.
لا تزال قضية ترسيم مسار جدار الفصل العنصري مثار خلافات وتباينات في المواقف بين الادارة الامريكية واسرائيل، التي تناقلت محافلها الصحفية في الايام الاخيرة انباء عن "خلافات بين شارون وموفاز" تعيق إقرار مسار المرحلة الثانية من بنائه.
اسرائيل لا تعتزم كسر قواعد اللعبة المرتبطة بـ "الهدنة" التي اعلنتها فصائل المقاومة الوطنية والاسلامية الفلسطينية من جانب واحد في 29 حزيران الماضي.
هذا ما أكدته مصادر سياسية اسرائيلية، بعد وقوع عمليتي رأس العين وارئيل التفجيريتين. وذكرت تقارير نشرت في تل ابيب ان اسرائيل لا تنوي القيام بعملية عسكرية ردا على العمليتين اللتين نفذهما مهاجمان فلسطينيان "انتحاريان" (الثلاثاء 12/8)، لكنها تعتزم تشديد الضغط السياسي على السلطة الفلسطينية.
الصفحة 445 من 489