كتب أسعد تلحمي:
"ما حدث في اليومين الأخيرين لم يحصل منذ ثلاث سنوات ونصف السنة. الخضة غير المسبوقة التي أحدثها تفجير ناقلتي جنود مدرعتين. ستة جنود ثم خمسة سقطوا فعلوا بنا ما لم يفعله نحو ألف قتيل سبقوهم. أنزلوا بنا "لبنان" ثانية. ليس لأن التفاصيل مطابقة... لبنان كما غزة نوع من اللعنة. انها لعنة لا يمكن دحضها. مسجلة في اطر سوداء في صحف اليوم, في صحف أمس لكنها ستحدث, ربما ما لم تأت به نحو أربع سنوات من الانتفاضة: نقاش حقيقي ومعمق ومؤلم يتناول السؤالين: ماذا نفعل والى أين نحن متجهون؟".
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون، خلال جلسة الحكومة الاسرائيلية اليوم الاحد، ان "خريطة الطريق غير مطروحة على جدول الاعمال، حتى يفكك الفلسطينيون المنظمات الارهابية"، في إشارة الى فصائل المقاومة الفلسطينية. وأضاف ان الخطة الوحيدة المطروحة الآن هي خطته بشأن "فك الارتباط"، محذرًا وزراءه من أي حديث عن الخطة الأولى.
وشدّد شارون على ان "كل من يقترح على جهات اجنبية التوجه الى هذه خطة خريطة الطريق فانه يلحق ضررا كبيرا باسرائيل". وقال موجها كلامه الى وزراء حكومته "انني ادعو الجميع الى الكف عن ذلك".
كشفت صحيفة "معاريف"، الخميس، النقاب عن ان وزارة الاسكان الاسرائيلية "بدأت سرًا" بأعمال تطوير تهدف الى الربط بين مستوطنة معاليه ادوميم، الواقعة الى الشرق من القدس، وبين مدينة القدس. وذلك بعد أيام معدودة من مصادقة الحكومة الاسرائيلية على تخصيص 600 قسيمة بناء جديدة في المستوطنة، ما يعني توسيعها، وهو الامر الذي "اثار غضبا" في الادارة الامريكية، كون قرار الحكومة الاسرائيلية الاخير يخرق التعهدات التي التزم بها رئيس الوزراء الاسرائيلي، أريئيل شارون، امام الرئيس الامريكي جورج بوش في 14 نيسان الماضي في البيت الابيض. واكدت الصحيفة ان شارون وقع شخصيا على الوثائق المتعلقة بالمخطط.
أظهرت نتائج إستطلاع "مؤشر السلام" الشهري الجديد في إسرائيل، اليوم الاثنين، أن أكثرية الإسرائيليين تؤيد هدم المستوطنات اليهودية المقرر إخلاؤها في نطاق خطة "فك الإرتباط" التي تسعى حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي أريئيل شارون لتنفيذها من جانب واحد في قطاع غزة وأجزاء من الضفة الغربية. وبين الإستطلاع الذي يشرف عليه مركز "تامي شتاينميتس" لبحوث السلام في جامعة تل أبيب، أن جدار الفصل العنصري الذي تمضي إسرائيل في بنائه في الأراضي الفلسطينية المحتلة، متجاهلة آثاره المدمرة على الفلسطينيين وحملة الإنتقادات الدولية الواسعة ضده، لا يزال يحظى بتأييد الأكثرية الساحقة من اليهود الإسرائيليين. إلى ذلك أعربت أكثرية المشتركين في الإستطلاع عن تقديرها بأن مساعي "التدخل" المصرية يمكن أن تساعد في تحقيق التنسيق بين إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية، لجهة الإسهام في تنفيذ خطة الفصل الأحادية الجانب عن الفلسطينيين.
الصفحة 412 من 489