أكملت إسرائيل والولايات المتحدة، على ذمة وسائل الاعلام الاسرائيلية، خلال اليومين الماضيين، إجمال المواقف التي سيعرب عنها الرئيس الاميركي، جورج بوش ورئيس الحكومة الإسرائيلية، أريئيل شارون، في لقائهما في واشنطن الأسبوع المقبل. ولكن المعركة ضد خطة الفصل دخلت مرحلة جديدة داخل الحكومة الإسرائيلية وفي الليكود. وتبادل شارون التهديدات مع عدد من وزرائه في حين عقد الوزراء المعارضون لخطة الفصل من الليكود اجتماعات متتالية لتنسيق الجهود لعرقلة الخطة في الاستفتاء الليكودي.
تعتزم حكومة اسرائيل رفض صلاحية المحكمة الدولية في هاغ البحث في اقامة جدار الفصل العنصري في الاراضي الفلسطينية. الى جانب ذلك، فهي تخطط، في رد مكتوب تسلمه الى المحكمة الدولية، تقديم "تبريرات جوهرية" توضح "الحاجة الامنية لإقامة الجدار".
هنا ترجمة كاملة للمقال الذي نشره رئيس وزراء اسرائيل، أريئيل شارون، في جريدة "يديعوت أحرونوت"، الجمعة 30/4/2004، والذي اعتبر بمثابة "نداء ربع الساعة" الأخير قبل الاستفتاء على خطة "فك الارتباط" في "الليكود":
في الوقت الذي أصرّ فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي اريئيل شارون على بث الانطباع بأن استقالته من منصبه, في حال اجهض حزبه "الليكود" خطته للانفصال الاحادي, ليست واردة, لوّح كبار معاونيه بسيف الاستقالة علّهم يقنعون بواسطته المترددين بين اعضاء الحزب بترجيح الكفة لمصلحته والتصويت مع الخطة وانقاذ زعيمهم من ورطة حقيقية ستمس حتماً بهيبته.
الصفحة 414 من 489