تتواصل في اسرائيل ردود فعل الأوساط السياسية والامنية على التحذيرات التي اطلقها وزير الامن الداخلي، تساحي هنغبي، السبت، بشأن احتمال قيام اليمين الاسرائيلي المتطرف بتنفيذ عملية ارهابية إستراتيجية ضد الحرم القدسي الشريف، في محاولة لمنع تنفيذ خطة "فك الارتباط" القاضية باخلاء مستوطنات قطاع غزة واربع مستوطنات في الضفة الغربية.
رأى معلقون إسرائيليون للشؤون الحزبية أن الإجتماع "التظاهري"، الذي عقده (الأحد) وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم، وحضره المئات من أنصاره في حزب "الليكود" المعارضين لتحركات رئيس الوزراء وزعيم الحزب، أريئيل شارون باتجاه تنفيذ خطة الإنسحاب من قطاع غزة وإخلاء المستوطنين القاطنين هناك وضم حزب "العمل" لحكومته، إنما يعكس وبالدرجة الأولى تخوف "شالوم" على مصيره ومستقبله "الشخصي"، أكثر من أن يكون (الإجتماع) وسيلة للتعبير عن مواقف وقناعات سياسية، يناضل وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء من أجلها، وهو الذي سبق له أن أيد "خطة شارون" !
حذر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، من مخاطر المس بالحرم القدسي الشريف من قبل متطرفين من اليمين اليهودي.
وقال الوزير هنغبي، خلال البرنامج التلفزيوني "لقاء مع الصحافة" الذي تبثه القناة التلفزيونية الاسرائيلية الثانية، مساء السبت، انه ازدادت في الأشهر الأخيرة التحذيرات من نية مجموعة من اليهود المتطرفين القيام بعملية ارهابية للمس بالحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى المبارك، وذلك كجزء من العمليات التي يقوم بها اليمين الإسرائيلي المتطرف في اطار معارضة خطة شارون للانفصال من طرف واحد.
رد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، بالمثل على تهديدات أقطاب الدولة العبرية باستبعاد أي دور للاتحاد في عملية السلام في الشرق الأوسط عقابا على تصويت دوله الى جانب قرار الجمعية لعامة للأمم المتحدة تبني توصية محكمة العدل الدولية في لاهاي اعتبار جدار الفصل الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية غير قانوني وينبغي هدمه.
الصفحة 389 من 489