عبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين – 4.1.2010، عن أمله بأن الظروف نضجت لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، فيما استبعد وزير الخارجية في حكومته أن يتم التوصل إلى اتفاق خلال عامين وفقا للجدول الزمني الذي رسمته الإدارة الأميركية.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله، خلال اجتماع كتلة حزب الليكود في الكنيست، إنه "لدي انطباع في الأسبوعين الأخيرين بأن ثمة تغير معين في الأجواء وآمل أن الظروف نضجت بشكل يمكن من الشروع في عملية سياسية". لكن نتنياهو أكد على رفضه مطلب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بتجميد الاستيطان وقال إن "إسرائيل مستعدة للمفاوضات مع السلطة (الفلسطينية) من دون شروط مسبقة".
وأضاف أنه منذ تشكيل حكومته وهو يدعو إلى استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين "ونحن جديون في نوايانا بالتوصل إلى اتفاق سلام وسنصر على أن يتم تحديد نتائج المفاوضات حول طاولة المحادثات في نهاية المطاف". وقال نتنياهو إن "الخطط السياسية التي يتم نشرها باسمي في وسائل الإعلام لا تنطوي على حقائق".
وفي موازاة أقوال نتنياهو أعتبر ليبرمان خلال لقائه مع مبعوث الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط، توني بلير، اليوم، إنه لا توجد إمكانية للتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين في غضون سنتين وفقا لمبادرة السلام التي تطرحها الولايات المتحدة والتي نشرت تفاصيلها صحيفة معاريف اليوم.
وقال ليبرمان إنه "ليس بالإمكان التوصل إلى اتفاق كامل حلال سنتين، فهذه غاية ليست واقعية وينبغي البدء بمحادثات مباشرة من دون الالتزام بأي موعد". وأضاف أنه "في الماضي تم الالتزام بمواعيد لم يتم تحقيقها وقد أدى هذا الأمر إلى العنف".
وتأتي تصريحات نتنياهو وليبرمان على خلفية لقاء الرئيس المصري، حسني مبارك، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في شرم الشيخ اليوم.
ووفقا لتقارير صحفية إسرائيلية فإن نتنياهو نجح في إقناع مبارك بجيدة نواياه حيال استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين ونيته التوصل إلى اتفاق سلام وذلك خلال لقائهما في مصر الأسبوع الماضي.