المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

كشف تحقيق أجرته صحيفة هآرتس ونشرته اليوم، الاثنين – 17.8.2009، أن جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية، التي تسعى إلى تهويد القدس الشرقية وخصوصا البلدة القديمة ومحيطها، تخدع سلطات الضرائب الأميركية من خلال جمع أموال التبرعات في الولايات المتحدة لتمويل مشاريعها في القدس.

وأفادت هآرتس بأن "عطيرت كوهانيم"، التي تعمل على الاستيلاء على أراض وأملاك عربية في القدس الشرقية وأحيانا بواسطة دفع أموال طائلة مقابل ذلك، مسجلة في الولايات المتحدة على أنها مؤسسة لا تهدف إلى جني أرباح وأنها تعمل في مجال "التعليم". ويشار إلى أنه بموجب قوانين الضرائب في الولايات المتحدة فإن مؤسسة لا تسعى إلى جني أرباح يفترض أن تنشط في مجال التربية والتعليم والنشاطات الخيرية والدينية والعلمية وما إلى ذلك، لكن يحظر عليها أن تنشط من أجل الحصول على تأثير سياسي.

ولفتت هآرتس إلى أن الاعتراف بمنظمة أصدقاء "عطيرت كوهانيم" الأميركيين على أنها منظمة لا تسعى إلى جني أرباح يمنحها امتيازات عدة وإعفاءات من الضرائب.

واعترف مدير "عطيرت كوهانيم"، دانيال لوريا، في حديث مع هآرتس، بخداع سلطات الضرائب وأن تسجيل الجمعية في الولايات المتحدة أنها تعمل في مجال التعليم نابع من اعتبارات تتعلق بالضرائب. وقال لوريا إنه "لدينا ’أصدقاء عطيرت كوهانيم في الولايات المتحدة’، التي تعمل من مكتب صغير ومتواضع، وأنا أزور الولايات المتحدة مرة كل بضعة شهور من أجل جمع أموال وكل شيء يمر عبر مكتبنا المعترف به من قبل سلطات الضرائب هناك... ونحن الجمعية العليا التي تعمل في مجال إنقاذ الأراضي (من أيدي الفلسطينيين) والنشاط الذي نمارسه في نيويورك موجه نحو إنقاذ الأرض وحسب".

وتبين من تدقيق أجرته هآرتس أن منظمة أصدقاء "عطيرت كوهانيم" التي تجمع تبرعات للجمعية في إسرائيل، منذ العام 1978، صرحت أمام سلطات الضرائب الأميركية بأنها تنشط "لجمع أموال لصالح مؤسسات تعليم عالي في إسرائيل". وعقب لوريا على ذلك بالقول إن هذا التصريح يأتي "بسبب موضوع الضرائب"، وأن "60% من نشاطنا يتم من خلال الولايات المتحدة".

من جهة أخرى وصل إلى إسرائيل، أمس، القيادي في الحزب الجمهوري الأميركي، مايك هاكبي، الذي خسر المنافسة أمام السيناتور جون ماكين ليكون مرشح الحزب للرئاسة الأميركية. ويحل هاكبي ضيفا على "عطيرت كوهانيم" وسيشارك في نشاطات احتجاجية على موقف إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، تجاه الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية. وسيشارك هاكبي، مساء اليوم، في حفل عشاء سيقام في فندق "شيبرد" في ضاحية الشيخ جراح، وهو الفندق الذي تدعي "عطيرت كوهانيم" بأنها اشترته وتعتزم إقامة بؤرة استيطانية فيه. وسيتحدث هاكبي خلال حفل العشاء ضد سياسة أوباما فيما يتعلق بتجميد الاستيطان وخصوصا أعمال غقامة البؤرة الاستيطانية في فندق "شيبرد". كذلك سيرأس هاكبي وفدا من الأميركيين اليمينيين المحافظين سيزور المستوطنات في الضفة الغربية والأحياء الاستيطانية في القدس الشرقية.

المصطلحات المستخدمة:

هآرتس, تهويد, باراك

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات