المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • ارشيف الاخبار
  • 910

 

قال الرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر، إن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ورئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، موجودان في مسار تصادمي وأن الرئيس السوري بشار الأسد يرغب باستئناف المحادثات مع إسرائيل بدون شروط مسبقة لكن بالاستناد إلى ما وافق عليه رؤساء حكومات إسرائيليين سابقين بالانسحاب من هضبة الجولان مقابل سلام بين الدولتين وأن التوصل إلى سلام إسرائيلي – سوري ليس مشروطا باتفاق إسرائيلي - فلسطيني.

 

 

وقال كارتر في مقابلة أجرتها معه صحيفة هآرتس ونشرتها، اليوم الأحد – 14.6.2009، إنه مقتنع بأن أوباما لن يتراجع عن موقفه فيما يتعلق بحل "الدولتين للشعبين" وفي موضوع الاستيطان. وأضاف أن "التزام أوباما بالسلام والعدل نابع من كونه مسيحي مؤمن، ولديه قاعدة تأييد متينة في الولايات المتحدة فيما يتعلق بحل الدولتين وموضوع الاستيطان أيضا، كما أن يهود أميركا لا يحبون رؤية رئيس حكومة إسرائيل على خلاف مع رئيس الولايات المتحدة وكذلك الأمر بالنسبة لإسرائيليين كثيرين". وتابع أنه إذا استمرت إسرائيل في رفضها الاستجابة لمطالب الولايات المتحدة "فإننا في مسار تصادمي بكل تأكيد. فقد تعهد أوباما أمام العالم كله بوقف الاستيطان بصورة مطلقة، ولا أرى كيف بإمكانه التراجع عن ذلك. وأنا أؤيده في الخلاف حول الموضوع المسمى ’النمو الطبيعي’ فالمستوطنات هي عائق أمام السلام".

 

وأضاف كارتر، الذي يعتبر عراب معاهدة كامب ديفيد للسلام بين إسرائيل ومصر، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق "مناحيم بيغن وعدني ووعد (الرئيس المصري السابق أنور) السادات بالامتناع عن توسيع المستوطنات خلال مفاوضات السلام. وبعد وقت قصير من مغادرته كامب ديفيد وعودته إلى إسرائيل أوضح أن تعهده يستند إلى التوقع أن المحادثات ستنتهي خلال ثلاثة شهور. وأوباما وعد بالتوصل إلى اتفاق شامل بين إسرائيل والعرب حتى نهاية ولايته في العام 2012، وهو خلافا لسلفيه، الرئيسين جورج بوش وبيل كلينتون، بدأ، مثلي، بالعمل على تحقيق ذلك منذ اليوم الأول لوجوده في البيت الأبيض".

 

وقال كارتر إن ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز آل سعود "أبلغني العام الماضي بأنه سيؤيد إجراء تعديلات على الحدود (في الضفة الغربية) بالاستناد إلى تبادل أراض بشكل يمكن بعض المستوطنات أن تكون جزءا من دولة إسرائيل وبقاء نصف المستوطنين في فلسطين". وأضاف انه "تحدثت في حينه مع (رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق) أرييل شارون وهو اقترح أن يشمل تبادل الأراضي ممرا بين الضفة وقطاع غزة بحيث تبقى المسؤولية الأمنية بأيدي إسرائيل فيما تفعيل الممر الآمن تكون بمسؤولية الفلسطينيين".

 

ورأى كارتر أن "الموضوع الأهم الآن بنظري هو التعامل مع الوضع الصعب لسكان قطاع غزة. إذ يتم تجويع الناس هناك. وبموجب معطيات الأمم المتحدة فإنه تم إلحاق أضرار ب41 ألف بيت بشكل خطير أو تم هدمها خلال عملية ’الرصاص المصبوب’ العسكرية. وطوال خمسة شهور لم يتلقوا كيس اسمنت واحد. ويتم التعامل معهم كأنهم بشر متوحشون والأمر الأهم الذي بإمكان رئيس الحكومة (نتنياهو) فعله هو تخفيف ضائقتهم".

 

وفيما يتعلق بسورية التي زارها في الأيام الماضية قال كارتر إن التقى مع الأسد وأن سورية لا تشترط التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل بوجود اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين وأن الخلاف بين سورية وإسرائيل هو مسار الحدود بين الدولتين. وأضاف أن الأسد عبر عن رضا بالغ من الخطاب الذي ألقاه أوباما في القاهرة.

 

ونصح كارتر، الذي ترأس مجموعة مراقبين للانتخابات النيابية اللبنانية، إسرائيل بالانسحاب من مزارع شبعا لسحب إحدى الذرائع التي يستخدمها حزب الله لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل إذ أنه "طالما أن إسرائيل موجودة في لبنان (أي مزارع شبعا) فإن حزب الله لن يضع سلاحه".

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات