أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء – 6.1.2009، عن مقتل ثلاثة من جنوده وإصابة 24 آخرين من بين القوات المتوغلة في قطاع غزة وجراء انفجار قنبلة أطلقتها دبابة إسرائيلية بالخطأ. وقال بيان صادر عن الناطق العسكري الإسرائيلي أن جراح أحد الجنود حرجة فيما جراح ثلاثة آخرين خطرة، وجاءت جراح 20 جنديا آخر ما بين متوسطة وطفيفة وبينهم قائد لواء جولاني، العميد أفي بيلد، الذي أصيب بجروح طفيفة.
وسقط الجنود القتلى والجرحى خلال تبادل إطلاق نار عنيف بين القوات الإسرائيلية البرية المتوغلة في القطاع والنشطاء الفلسطينيين، مساء أمس، لكن الرقابة العسكرية الإسرائيلية منعت كافة وسائل الإعلام المحلية والأجنبية من النشر حول الحدث.
وتم تقديم الإسعاف الأولي للجنود الجرحى في ميدان القتال، وبعد ذلك تم نقلهم بواسطة مروحيات وسيارات إسعاف إلى مستشفيات في مدن بئر السبع وتل أبيب والقدس، تحت نيران المدفعية الإسرائيلية المكثف، التي أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بين المواطنين الفلسطينيين.
وبحسب الناطق العسكري الإسرائيلي فإن الجنود أصيبوا بنيران إسرائيلية وجراء انفجار قذيفة أطلقتها دبابة بشكل خاطئ خلال الاشتباكات مع المسلحين الفلسطينيين في منطقة شمال قطاع غزة. ونفى بيان الناطق العسكري الإسرائيلي الأنباء التي ترددت، مساء أمس، عن أن الجنود الإسرائيليين قتلوا وجرحوا جراء تفخيخ مبنى في غزة لجئوا إليه أو جراء إطلاق النشطاء الفلسطينيين قذيفة مضادة للمدرعات باتجاه المبنى.
وقال البيان إن قائد لواء جولاني أشرف على عملية إخلاء الجنود القتلى والجرحى وأمر، في الوقت ذاته، بشن قصف مدفعي مكثف وبعد ذلك أخلى نفسه من ميدان القتال.
وتصل بذلك حصيلة الجنود القتلى والجرحى إلى 4 قتلى و89 جريحا، وذلك منذ بدء العملية العسكرية البرية الإسرائيلية في القطاع، مساء السبت الماضي، ووفقا للبيانات العسكرية الإسرائيلية الرسمية.