قال وزير الصناعة والتجارة والتشغيل الإسرائيلي، بنيامين بن اليعزر، إن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لن يهمل المفاوضات مع سورية، وأن خطته السياسية تستند إلى حل الدولتين. وقال بن اليعزر في مقابلة أجرتها معه صحيفة هآرتس ونشرت مقاطع منها، اليوم الخميس – 30.4.2009، على أن تنشرها كاملة، غدا الجمعة، إن نتنياهو أكد له خلال محادثات بينهما قبل وبعد تأليف حكومته، أنه "لا يعتزم إهمال المسار السوري" وأنه يعتقد أن الخطة السياسية التي يعكف نتنياهو على بلورتها تستند إلى "حل الدولتين للشعبين".
وأضاف بن اليعزر أنه يعرف هذه التفاصيل بعد أن عقد سلسلة طويلة من المحادثات الانفرادية مع نتنياهو، حيث تداولا في العملية السياسية مع الفلسطينيين والمفاوضات مع سورية. لكن بن اليعزر، الذي يعتبر أحد أكثر المؤثرين في حزب العمل، هدد بأنه "إذا تبين لنا أن بيبي (أي نتنياهو) خدعنا فإننا سننهض ونخرج" في إشارة إلى انسحاب العمل من الحكومة.
ويشار إلى أن نتنياهو يرفض حتى الآن الاعتراف بحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ويشترط التوصل إلى اتفاق بين الجانبين باعتراف الفلسطينيين بأن إسرائيل هي "دولة الشعب اليهودي". كما أنه أعلن عشية انتخابه أنه يرفض الانسحاب من هضبة الجولان. وفي المقابل فإن حزب العمل يدعو إلى التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين يستند إلى حل الدولتين، ويدعو أيضا إلى التوصل إلى اتفاق مع سورية يشمل انسحابا من الجولان. ويعكف نتنياهو في هذه الأثناء على بلورة خطته للسياسة الخارجية، التي سيعرضها على الرئيس الأميركي، باراك أوباما، خلال لقائهما في البيت الأبيض، في 18 أيار المقبل.
وبحسب بن اليعزر فإن "نتنياهو سوف يفاجئنا جميعا. فهذا ليس بيبي ذاته. وهو أكثر انفتاحا وصبرا وهدوءا. ولم يعد فزعا ولا متعنتا. لقد حدث له شيء ما. وهو يدرك أنه لا يمكنه أن يسمح لنفسه بسقوط آخر (عن الحكم) مثلما حدث له في الولاية السابقة (في رئاسة الحكومة). وهو يدرك أن هناك إدارة جديدة في الولايات المتحدة. لا تشبه إدارة (الرئيس الأسبق بيل) كلينتون، وليست إدارة (الرئيس السابق جورج)بوش. ويدرك أيضا أنه إذا لم نطرح خطة سياسية فإنه سيكون هناك من سيطرح خطة بدلا منا".
وقال بن اليعزر، العضو في الحكومة المصغرة للشؤون السياسية والأمنية، إنه ونتنياهو متفقان على أن حل قضية البرنامج النووي الإيراني ليس عسكريا وإنما هو حل سياسي.