هاجم الرئيس الإسرائيلي السابق، موشيه كتساف، الذي تعتزم النيابة العامة اتهامه باغتصاب موظفة عملت تحت إمرته، خلال مؤتمر صحفي، عقده مساء أمس الخميس، في بلدته كريات ملئاخي في جنوب إسرائيل، المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية، مناحيم مزوز، والنيابة العامة والشرطة ووسائل الإعلام في إسرائيل على أدائها تجاه قضيته.
وقال كتساف إن "حبل مشنقتي هو حبل نجاة مزوز"، وأن "مزوز التقى مع صحفيين وأبلغهم بقصص وهمية" عن قضيته. وأضاف أن "مزوز والشرطة أطلقوا تصريحات شديدة ضدي منذ بداية التحقيق وحكموا عليّ أمام العالم... وقد داسوا بذلك على حقوقي من أجل أن أنكسر... كما سارع مزوز إلى جميع قنوات التلفاز وافترى عليّ قبل تقديم تقرير التحقيق الشرطي ونصب نفسه محققا وقاضيا وجلادا".
وتابع كتساف أن النيابة العامة "لاحقت شهود من أجل تجريم الرئيس، وكان هناك تشويه أدلة وتدخل فظ من جانب سياسيين وصحفيين" وأن "طاقم التحقيق الشرطي والنيابة العامة كانوا منغلقين على مسار تحقيق واحد".
ويذكر أن بداية قضية كتساف كانت عندما اشتكى ضد موظفة سابقة في ديوان الرئيس الإسرائيلي بأنها حاولت ابتزازه. لكن الشكوى سرعان تحولت بعد ذلك ضد كتساف واشتبه بارتكاب مخالفات جنسية وتحرش جنسي وحتى الاغتصاب وهو ما ينفيه كتساف. وقال خلال المؤتمر الصحفي إنه "بسبب سلوك مزوز أصبح مواطني إسرائيل يفضلون دفع أتاوة الابتزاز... وقد توجهت إلى المستشار القضائي لأني وثقت به ولأسفي أنا نادم لأني توجهت إليه وأبلغته بمحاولة ابتزازي". وأضاف أن "الشرطة اقتحمت بيوت كل شابة عملت معي في وقت من الأوقات".
وهاجم كتساف وسائل الإعلام الإسرائيلية وقال إن "الإعلام تحسب من أن يتضح أن الهجوم المنفلت ضدي لا أساس له من الصحة" وأن "الإعلام كان أحادي الجانب ولم يقم أي صحفي بإجراء تحقيق صحفي في القضية". وتطرق كتساف إلى صفقة الادعاء التي ألغاها وقال حيال ذلك "لقد قررت عدم الذهاب في الطريق السهلة وكان صعب علي تحمل صفقة ادعاء... لكنها لم تتضمن أية لمسة مرفوضة وأي قول ممنوع" تجاه موظفات عملن تحت إمرته، وأن "كافة الاتهامات التي تضمنتها مسودة لائحة الاتهام (التي كشفت عنها النيابة قبل سنتين ونصف السنة) انهارت في صفقة الادعاء".
يشار إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية أشارت إلى أن لا جديد في خطاب كتساف، أمس، وإنما هو سرد تسلسل أحداث قضيته منذ بدايتها وحسب.
